«المركز»: التزام دائم تجاه العملاء والاستدامة
أصدر تقريره الثالث تماشياً مع «معايير المبادرة العالمية للتقارير»
أطلق المركز المالي الكويتي (المركز) تقرير الاستدامة الثالث، في إطار التزامه المستمر بضمان تطبيق معايير الاستدامة في جوانب عملياته كافة.ويُسلِّط التقرير الضوء على أداء «المركز» خلال الفترة بين عامَي 2020 و2021 في المجالات الرئيسية المتعلقة بالاستدامة، وذلك في جوانبها البيئية والاجتماعية، والمتعلقة بالحوكمة (ESGs)، والإفصاح عنها لكل الأطراف المعنية من المساهمين والعملاء وفرق العمل والمجتمع بأكمله.ويؤكد نشر هذا التقرير المفصل التزام «المركز» بضمان شفافية التواصل فيما يتعلق بالفرص المتاحة والمخاطر الناشئة، كما يركز بشكل كبير على كيفية تمكّن «المركز» من إدارة عملياته بكفاءة خلال جائحة كوفيد -19. واستمراراً للمنهجية الدؤوبة المطبقة في الإصدارين الأول والثاني، تم إعداد التقرير الحالي وفقاً لأحدث المعايير الدولية لتقارير الاستدامة الموضوعة من قبل «المبادرة العالمية لإعداد التقارير» Global Reporting Initiative (GRI)، وذلك بهدف إبراز مساهمات «المركز» في تحقيق الأهداف العالمية. كما يتماشى التقرير مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة (SDGs)، ومع خطة الكويت الوطنية للتنمية (KNDP)، ومؤشرات بورصة الكويت حول الاستدامة.
تطوّر لمواجهة التحديات العالمية جاء التقرير الجديد بعنوان «التحول الاستراتيجي في العمليات التشغيلية وفقاً للممارسات البيئية والاجتماعية والحوكمة»، وسلَّط الضوء على عملية التحول التي طبّقها «المركز» ضمن الإجراءات الخاصة بخطة استمرارية الأعمال والطوارئ، والتي نفذَّها في ظل الظروف التي فرضتها الجائحة العالمية. وقد ساعد ذلك في تسريع التطور المستمر لـ «المركز» انطلاقاً من التزامه المستمر بالتحول الرقمي، وكذلك جذب وتوزيع الأصول التي تسهم في صناعة مستقبل أكثر استدامة.وتعليقاً على الإصدار الثالث من «تقرير الاستدامة»، قالت نائبة الرئيس الأولى، شؤون المستثمرين في «المركز» دينا الرفاعي: «يسعدنا تقديم هذا التقرير الشامل إلى كل شركائنا وعملائنا والأطراف ذات الصلة، والذي يوضح بالتفصيل مدى التكيّف الذي تم على مدار العامين الماضيين لضمان أكبر قدر من المرونة في مواجهة التغيرات المتسارعة في ظروف السوق.والأهم من ذلك، أن هذا التقرير يؤكد قدرة «المركز» وإمكاناته في تحويل التحديات إلى فرص والحفاظ على مجريات العمل المعتادة خلال الأوقات الصعبة؛ وتحقيق قيمة مضافة للمستثمرين والمجتمعات التي نعمل فيها، وذلك بتطبيق أعلى معايير الحوكمة والاستدامة، وبفضل نشاط فرقنا وتفانيها وعملها بشكل منظم وفاعل».وصرحت نائبة رئيس إدارة الإعلام والاتصالات في «المركز»، سندس سعد، قائلة: «يجسد حرص «المركز» على إطلاق تقرير الاستدامة تطوعياً على التزامنا بالتواصل مع كل الأطراف ذات الصلة والإصغاء لهم حول أكثر الجوانب أهمية بالنسبة إليهم ضمن معايير عالمية وبكل شفافية.كما يعكس جهوده للتأمل في كل الأنشطة الماضية والرؤية المستقبلية، ومعالجة أي فجوات ممكنة، وذلك من أجل تحقيق الأهداف المؤسسية وتلبية احتياجات عملائنا على أكمل وجه. ولا شك في أن نهج الاستدامة الذي تبناه «المركز» منذ بداية رحلته قد أسهم في الحفاظ على أساس قوي وآمن، وهو ما انعكس إيجابياً على الأداء المالي للشركة طوال الأعوام الماضية».
المكونات الرئيسية لتقرير الاستدامة الخاص بـ «المركز»
تأثير جائحة كوفيد -19 لا شك في أن جائحة كوفيد -19 وآثارها قد أسهمت في الاضطراب العالمي خلال عامي 2020 و2021. ويوضح هذا التقرير كيف حافظ «المركز» على مساره الصحيح في استراتيجيته خلال الأزمة؛ من خلال تفعيل إجراءات محددة لضمان استمرارية الأعمال. وقد استثمر «المركز» في العديد من التدابير المتعلقة بالجائحة، وبادر إلى تسريع استراتيجية التحول الرقمي القائمة؛ من أجل تنفيذ حلول العمل عن بُعد، مع الحفاظ على مستويات الكفاءة التشغيلية ذاتها. وبالرغم من تحديات فترة الإغلاق، فإنه لم يتم تسجيل أي عملية تسرّب للبيانات. وخلال عام 2020، أطلق «المركز» تطبيق iMarkaz، الذي مكّن المستخدمين من مواصلة رحلاتهم الاستثمارية من منازلهم بأمان.وكان الحفاظ على صحة الموظفين وسلامتهم أولوية قصوى لـ «المركز»، حيث تم تطبيق مجموعة كاملة من الممارسات الصحية والتدابير الاحترازية بشكل فوري؛ بما يتماشى مع التوجيهات الحكومية. ونتيجة لهذه الإجراءات، لم تُسجل أي حالات نقل فيروس كوفيد -19 بين الموظفين في مكان العمل منذ بداية تفشي هذا الوباء. وإضافة إلى ذلك، كثّف «المركز» جهوده لقيادة جميع نشاطاته التجارية بنجاح، وضمان سير العمليات بسلاسة، ونجح في تحقيق ذلك من خلال بناء قنوات اتصال واضحة مع الشركاء وأصحاب المصلحة الرئيسيين، مما أتاح للإدارات المختلفة في الشركة تقييم الأثر الاقتصادي للجائحة، والتأكد من قياس جميع النتائج وإيصالها إلى الأطراف المعنية في الوقت المناسب، ومعالجتها على الفور.الاقتصادوانطلاقاً من إيمانه بأن التنوع في السوق يؤدي إلى قدر أكبر من المرونة الاقتصادية والاستدامة، استمر «المركز» في جذب قاعدة أكبر من العملاء والمحافظة عليها؛ ومنهم الأفراد ذوو الملاءة المالية العالية، والمؤسسات الحكومية، والمؤسسات شبه الحكومية، والأذرع الاستثمارية للشركات، سواء من دول مجلس التعاون أو على مستوى العالم. ويدعم التنوع جهود «المركز» في ضمان تحقيق تأثير اقتصادي إيجابي في الكويت، إلى جانب توفير المرونة في ظل التحديات بالأسواق. كما يسهم في تحقيق الأهداف الاقتصادية الوطنية الرئيسية المرتبطة بأهداف التنمية المستدامة ورؤية الكويت 2035: «كويت جديدة».حوكمة الشركات وخلال الفترة التي يغطيها التقرير، واصل «المركز» الحفاظ على إطار عمله الملتزم لحوكمة الشركات، وتطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية في جميع أعماله. وتتوافق أنشطة «المركز» بشكل وثيق مع المتطلبات التنظيمية المعمول بها، ومع أفضل الممارسات الدولية، فضلاً عن السياسات والأنظمة والضوابط الداخلية. وقد وضع مجلس إدارة «المركز» سياسة متحفظة تحولت إلى نظام حوكمة قُبيل إصدار القوانين والتشريعات ذات الصلة. ومع التنفيذ الفعّال لهذه السياسة، أصبح «المركز» أحد المؤسسات الكويتية القليلة التي تعمل على تطوير هيكل رسمي لحوكمة الشركات مع الامتثال الطوعي. الموظفونيعد أحد العناصر الأساسية في استراتيجية «المركز» للتنمية المستدامة هو التزامه الراسخ تجاه موظفيه. فعلى مر السنين، كان لثقافة العمل الشاملة أثر كبير في الحفاظ على مستويات عالية من رضا الموظفين، والاحتفاظ بهم وتفاعلهم ومشاركتهم، مما مكّن «المركز» من تجاوز التحديات الخارجية، مثل حالات الركود الاقتصادي والأوبئة العالمية. ويتجسّد التزام «المركز» بالتنوع في ارتفاع نسب توظيف النساء، اللواتي شكّلن 27 بالمئة من القوى العاملة عام 2020، و30 بالمئة في نهاية عام 2021. كما التزم «المركز» بتمكين المواطنين الكويتيين بنسبة تصل إلى 45 بالمئة في عام 2021. وتظل رعاية الموظفين أولوية قصوى بالنسبة «للمركز»، الذي يدعم أعضاء الفريق من خلال إدارة الأداء وتوفير فرص التعلم، ووضع السياسات التي تضمن الحفاظ على حقوقهم بشكل سليم. المجتمعتقوم استراتيجية المسؤولية المجتمعية لـ «المركز» على 3 ركائز أساسية لبناء القدرات البشرية، وتعزيز الحوكمة الرشيدة، ومواءمة بيئة الأعمال مع مبادئ التنمية المستدامة. ومع تفشي جائحة كوفيد -19، التي بشّرت بثورة رقمية عالمية، طور «المركز» من أساليب الاتصال الرقمي وكيَّف عملياته على هذا التغيير. ومكنت هذه العملية «المركز» من الحفاظ على سير الأعمال بشكل سلس، وأسهمت أيضاً في خفض التكاليف بالعديد من المجالات. وكان برنامج «المركز» لتطوير الخريجين (MGDP) من بين المجالات التي استفادت من التحول الرقمي، حيث استمر البرنامج بالفعالية ذاتها بتكلفة أقل بنسبة 87 بالمئة، مقارنة مع المواسم السابقة من البرنامج؛ والتي كانت تُقام على أرض الواقع. البيئة إن تبني ثقافة تعزز الاستدامة وتغذي الابتكار هو أمر جوهري في فلسفة «المركز»، بل يُشكل أيضاً محركاً مهماً لتحسين الكفاءة التشغيلية. وتماشياً مع إيمانه بأن حماية البيئة جزء لا يتجزأ من الممارسات التجارية الجيدة، اعتمد «المركز» بنجاح عدداً من المبادرات، منها الحد من النفايات الورقية والبلاستيكية، وإعادة التدوير. وتم دعم هذه الجهود عبر التحول الرقمي، إضافة إلى إطلاق أول تطبيق استثماري شخصي في الكويت (iMarkaz)، وإطلاق بوابة جديدة لخدمات المستأجرين العقارية، إلى جانب تطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال أمن المعلومات.ويواصل «المركز» دوره الريادي في وضع مصالح أصحاب المصلحة الرئيسيين في صميم الجهود البحثية والتقارير المكثفة. ومن خلال نشر تقرير الاستدامة 2020-2021، أكد «المركز» التزامه بالشفافية؛ عبر تقديم تقييم عميق وشامل، واعتماد آلية لإعداد التقارير الخاصة بالأعمال التجارية، التي توفّر رؤى قيّمة حول كيفية مساهمته في غدٍ أكثر استدامة.