رغم الاحتقان وردود الفعل الغاضبة في الشمال السوري، تمسّك وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، بدعوته إلى المصالحة بين حكومة الرئيس بشار الأسد والمعارضة، مبرراً بذلك محادثته القصيرة مع نظيره السوري فيصل المقداد، على هامش اجتماع حركة عدم الانحياز بالعاصمة الصربية بلغراد في أكتوبر 2021.وقال جاويش أوغلو، في مؤتمر صحافي مع وزير خارجية لاتفيا، إدغار رينكيفيكس: «المعارضة السورية تثق بتركيا، ونحن لم نخذلها أبداً، وإنما قلنا إن التفاهم شرط لإحلال الاستقرار والسلام الدائمين في سورية»، مضيفاً: «يجب على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة الحوار وإنهاء الصراع».
وفي حين شدد على أن تركيا تؤمن بضرورة اتخاذ الخطوات الضرورية، بما في ذلك استمرار مفاوضات اللجنة الدستورية السورية من أجل تحقيق السلام الدائم، اتهم الوزير الحكومة السورية بأنها لا تؤمن بالحل السياسي، وندّد بتحريف كلامه السابقة المتعلق بالتعاون معها، معقباً: «ليس فقط بعض المحرضين داخل سورية، ولكن أيضاً بعض الشرائح داخل تركيا تم تزويرها، ومع ذلك فهذه ليست الكلمات الأولى التي قلناها».وتابع: «نحن نهتم بوحدة أراضي سورية، وهذا كان هدف المعارضة من تشكيل فريق للتفاوض على هذه العملية الانتقالية مع الحكومة، هذه ليست المرة الأولى التي نجمعهما فيها، ونحن نقدّم مساهمات جادة في هذا الموضوع».وأضاف أن «قرار الأمم المتحدة عام 2015 هو بداية لعملية انتقالية في سورية، لإجراء انتخابات نزيهة وشفافة، هل هذا صحيح أم لا؟ هذا لا يحدث لأن الحكومة تقاوم وتؤمن بالحل العسكري لا السياسي». وبخصوص حادثة حرق العلَم التركي في مدينة أعزاز، قال الوزير مهدداً:«نحن نعلم مَن فعل هذا الاستفزاز، وسنكسر الأيدي التي تطول علَمنا».
أخبار الأولى
أنقرة للمعارضة السورية: التفاهم شرط السلام
17-08-2022