ذكر صندوق الثروة السيادية النرويجي الأكبر في العالم اليوم، أنه تكبد خسارة قدرها 1.68 تريليون كرونة نرويجية (174 مليار دولار) في النصف الأول من العام، في وقت تضررت الأسهم والسندات بفعل مخاوف الركود العالمي وتفشي تضخم الأسعار.

وقال الرئيس التنفيذي نيكولاي تانجين من «Norges Bank Investment Management»، الذي يدير الصندوق، في بيان، «تميز السوق بارتفاع أسعار الفائدة، والتضخم، والحرب في أوروبا»، مضيفاً: «أسهم التكنولوجيا كان أداؤها سيئاً بشكل خاص مع عائد سلبي 28 في المئة».

Ad

وأسس الصندوق عام 1996، ويستثمر عائداته من قطاع النفط والغاز النرويجيين، كما يمتلك حصصا في أكثر من 9300 شركة على مستوى العالم، و1.3 في المئة من جميع الأسهم المدرجة.

ويعادل عائد الاستثمار للصندوق عن الستة أشهر الأولى من العام عند 1.3 تريليون دولار، تقريبا حجم الاقتصاد المكسيكي، وهو الاقتصاد السادس عشر عالمياً، وفقاً لبعض المقاييس.

وسجلت جميع القطاعات التي يستثمر فيها الصندوق عوائد سلبية في النصف الأول، باستثناء الطاقة، إذ كانت عوائد القطاع 13 في المئة مع ارتفاع الأسعار بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.

ورفعت البنوك المركزية أسعار الفائدة بقوة هذا العام لمكافحة التضخم، مما أدى إلى زيادة تكاليف الاقتراض وانخفاض هوامش الربح للشركات.

وشهد مؤشر ناسداك المركب المثقل بالتكنولوجيا ومؤشر S&P 500 أوسع انخفاض في الفترة من يناير إلى يونيو منذ الأزمة المالية، في حين شهدت أسواق السندات الحكومية الأميركية والأوروبية أسوأ بداية لها في أي عام منذ عقود.

إجمالاً، شكلت الأسهم 68.5 في المئة من استثمارات الصندوق النرويجي بنهاية يونيو، مع 28.3 في المئة في الدخل الثابت، و3.0 في المئة في العقارات غير المدرجة، و0.1 في المئة في البنية التحتية للطاقة المتجددة غير المدرجة.