ترامب يعزز قبضته على الحزب الجمهوري

تشيني تخسر عضويتها وتتعهد بعدم إعادة انتخاب الرئيس السابق

نشر في 18-08-2022
آخر تحديث 18-08-2022 | 00:00
هارييت هيغيمن تحيي أنصارها بعد فوزها على تشيني (أ ف ب)
هارييت هيغيمن تحيي أنصارها بعد فوزها على تشيني (أ ف ب)
تعهدت النائبة الأميركية الجمهورية ليز تشيني، العدوة اللدودة لدونالد ترامب، «فعل كل ما يلزم» لكي لا ينتخب الملياردير رئيسا مجددا، بعدما خسرت في السباق لنيل ترشيح حزبها لإعادة انتخابها نائبة عن ولايتها وايومينغ أمام هارييت هيغيمن، المدعومة من الرئيس السابق، الذي عزز بذلك قبضته على الحزب الجمهوري.

وفي خطاب أقرت فيه بهزيمتها أمام هيغيمن، قالت تشيني من وايومينغ، وهي ولاية محافظة جدا كانت نائبة عنها منذ عام 2017، «لقد قلت منذ 6 يناير إنني سأفعل كل ما يلزم لضمان ألا يقترب ترامب مجددا من المكتب البيضوي، وأنا أعني ذلك».

وتحولت تشيني (56 عاما) إلى واحدة من أشد أعداء ترامب منذ انضمامها إلى لجنة برلمانية تحقق في دور الرئيس السابق في الهجوم الذي شنه حشد من أنصاره على مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.

وتشارك ابنة ديك تشيني، نائب الرئيس الأميركي السابق، في رئاسة هذه اللجنة، التي تعتبر أن الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة «أخل بواجبه» خلال الهجوم الذي شنه مؤيدوه في مسعى إلى منع التصديق على فوز خصمه الديموقراطي جو بايدن بالانتخابات الرئاسية في 2020. وبهذا الانتصار، تعزز قبضة ترامب على الحزب الجمهوري رغم التحقيقات المتعددة التي يخضع لها.

وسارع الملياردير الجمهوري إلى الترحيب بهزيمة عدوته، وكتب على «تروث سوشل»، شبكة التواصل الاجتماعي التي أسسها، انه يتعين على تشيني «أن تخجل من نفسها، من الطريقة التي تتصرف بها. الآن، يمكنها أخيرا أن تقع في غياهب النسيان السياسي».

وفي ولاية وايومينغ، التي صوت أكثر من 70 في المئة من ناخبيها لترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، تؤيد هيغيمن نظرية أنصار ترامب ومفادها أن انتخابات عام 2020 «سُرقت» من الرئيس السابق، رغم أدلة لا تحصى أثبتت عدم صحة هذه المزاعم.

وفي وايومينغ، التي كانت أول ولاية منحت المرأة حق التصويت في 1869، كما تذكر لوحة جدارية كبيرة في وسط مدينة شايين، يبدو كأن تشيني كانت مضطرة للقيام بحملة وهمية من دون تجمعات انتخابية أو مهرجانات عامة.

وقد نبذت السيدة الشقراء، التي تتبع الخط اليميني التقليدي المؤيد لحمل السلاح والمناوئ للإجهاض، من الحزب الجمهوري في وايومينغ الذي شارك زعيمه في الاحتجاجات يوم اقتحام الكابيتول.

وحسب الإشاعات، تنوي تشيني الترشح للانتخابات الرئاسية في 2024، حتى لو اضطرت إلى التقدم لها بصفة مستقلة، وأكدت مساء أمس الأول أن يدها ممدودة إلى «الجمهوريين والديموقراطيين والمستقلين»، قائلة: «فلنتعهد على بناء جبهة موحدة ضد كل من يريدون تدمير جمهوريتنا».

back to top