سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف الأحمد هو الرجل الأنسب للمرحلة الراهنة، والطريق ممهد أمامه فكل أقطاب الصراع التي أرهقت البلاد والعباد قد تهشمت، والتجارب التي تحفنا وبالأخص في الشقيقة الكبرى السعودية، تتحفنا بتجارب تختصر علينا المراحل والجهد والاجتهاد، ولا نستهين بالعبقرية والبصمة الكويتية التي يمهرها المخلصون من أبنائها الأفذاذ بكل إبداع وتطوير.كل هذا بمؤازرة شعب تواق للإصلاح والتطوير، ومستعد أن يقدم الدعم في كل اتجاه وتنبثق من إرادته الانتخابية أفضل خيارات التمثيل النيابي بعد التجارب المريرة والمعاناة المستمرة وخيبة الأمل التي جعلته يشبّ عن الطوق الذي فرضته التيارات بمختلف أطيافها الباهتة، والتي كانت لخدمة أجندات شخصية وطائفية وقبلية وفئوية.
لا أظن أن الشيخ أحمد النواف والذي بدأ بخطواته الإصلاحية الجبارة التي تدك معاقل الفساد سيحكمه أي هدف آخر غير الإصلاح في جوهره المحض، والذي إن نجح فيه فسيكون خيار الحكم والشعب، خصوصا إذا شرع، وهذا هو الأهم في وضع أهداف محددة كماً وزمناً، واختار حكومة مؤهلة لتنفيذها دون استرضاءات سياسية بما يحول الحكومة والبرلمان والمجتمع ككل إلى ورشة عمل لا تسمع في ضجيج إنجازاته صوتاً للسياسة، ولا محل معه للسيرك الانتخابي وفعالياته الممجوجة بل لا نجد فيه إلا التنفيذ لكل ما هو مخطط بأسرع مما هو معتاد. وأنا أنصح أن يكون مشروع إعادة استثمار وتطوير جزيرة فيلكا الذي أعلن عنه مؤخراً نموذجاً ومرآة تعكس جدية وكفاءة الحكومة في إنجاز هذا المشروع كنموذج للقادم من المشاريع لحل أزمة السكن ورفع جودة التعليم والخدمات الصحية عبر الخصخصة، فقد تكرر على ألسنة الحكومات المتعاقبة مشروع استثمار وتطوير جزيرة فيلكا، إلا أنه لا يرى لمعة النور، بينما نجد مشروع الساحل الشمالي في مصر يخرق جدار الخيال ويتم إنجازه بسرعة باهرة، وبالمناسبة تم بيعه في ظرف أيام للمستثمرين والأفراد، وكان الأسرع في البيع منتجع سانتوريني الذي أنصح أن تكون فيلكا على غراره، لأنها تحتوي على آثار يونانية ومطلة على البحر وأجواؤها مناسبة لكي تكون نسخة من سانتوريني اليونانية.وإمعانا في الاختصار وجودة التنفيذ، عندنا شخصيات فذة لها إنجازات فعلية ورؤى عبقرية ومستعدة للخدمة التي تصب للمصلحة العامة بأرقى الوسائل والطرق، مثل العم أحمد السعدون رئيس مجلس الأمة الأسبق، والدكتور عادل الصبيح وزير الإسكان الأسبق، والنائب الفاضل والوزير السابق للأشغال العم بدر الحميدي، والوزير السابق للتجارة الأستاذ فيصل المدلج، وأمثالهم من شخصيات المجتمع ورموز الإنجاز والإبداع وأهل الرأي... هؤلاء إن أسند إليهم الأمر فسيكونون الرافعة التي تنقل الكويت إلى مستويات شاهقة من التطوير الذي يجب الإعلان عن مضامينه تفصيلياً في برنامج عمل الحكومة للمرحلة القادمة.وهكذا من صخرة اليأس ننحت عروس الخليج.
اضافات
لننحت من صخرة اليأس أجمل واقع
19-08-2022