«داعش» يخسر «عقله» في نيجيريا
لقي أحد أهم قادة ولاية غرب إفريقيا التابعة لتنظيم «داعش» الإرهابي، أمينو دني، المسؤول عن هجمات استهدفت عدة دول بدول الساحل والصحراء، مصرعه خلال اجتماع لعناصر التنظيم في قصف جوي نفذه الجيش النيجيري في ولاية بوسط البلاد.ووفق بيان للجيش النيجيري، فإن طائرتين تابعتين لسلاح الجو قصفتا اجتماعاً استضافه أمينو دني لعناصر «داعش» في بلدة كوريب، السبت الماضي، مشيراً إلى أن المقتول هو العقل المدبر لهجمات التنظيم بالكاميرون والنيجر وتشاد.وجاء مقتل أمينو دني بعد ساعات من سقوط العاملين حول محور دامبا- غالبي في منطقة الحكومة المحلية بولاية كادونا في عملية جوية وبرية مشتركة منسقة.
يشار إلى أن تنظيم «ولاية غرب إفريقيا» ظهر عام 2015 عقب مبايعته لتنظيم «داعش» بعد أشهر من ظهوره في سورية والعراق، وهي متفرعة عن جماعة «بوكوحرام» التي تحارب نيجيريا منذ سنوات. ونفذ التنظيم هجمات في نيجيريا وتشاد، تستهدف الجيش والسكان، وصنفتها الخارجية الأميركية «كيان إرهابي عالمي» عام 2018.وتعتبر كوريب، في ولاية النيجر النيجيرية، ملاذاً معروفاً للإرهابيين بعد أن طردوا أهلها عام 2021.وقال المحلل السياسي من دولة توغو، محمد مادي غابكاتي، إن «إعلان الجيش النيجيري مقتل قيادي بارز، والعقل المدبر لعمليات داعش في غرب إفريقيا يمثل ضربة قوية للتنظيم، ونجاحاً للأجهزة الأمنية وشبكة الاستخبارات المحلية في نيجيريا في رصد واستهداف الإرهابي».ويُتوقع أن يكون لمقتل أمينو دني تأثير مرحلي على نشاط وعمليات «داعش»، وإن لفت إلى أن هذه الجماعات دائماً لديها خطة طوارئ للتعامل مع سقوط قياداتها.كما يرجح غابكاتي أن يدخل «تنظيم داعش في غرب إفريقيا»، مرحلة خمول قصيرة، ثم سرعان ما يستأنف نشاطه في أقرب وقت ممكن، منبها إلى أن الخطر الحقيقي الذي قد يواجهه هو وجود خلافات داخلية أثناء تعيين قيادي خلفاً لـ«دني».وينصح المحلل التوغولي الدولة النيجيرية بأن تكسب دعم السكان المحليين «فالجماعات الإرهابية تلعب على فقدان ثقة المواطن بالدولة نتيجة انتشار الفساد والتهميش وغياب العدالة، ومن هنا تكون لديها قدرة على صناعة بيئة موالية لها».