في استعراض قوة غير عادي مع تزايد التوتر مع الصين، حلَّقت أخطر القاذفات الأميركية القادرة على حمل أسلحة نووية فوق المحيط الهادئ، تزامناً مع استعراض الجيش التايواني، أمس، لأحدث أنظمة الصواريخ «أرض جو» والمضادة للطائرت، وعرضه لأكثر مقاتلاته تطوّراً خلال طلعة ليلية نادرة.

وفي آخر فصول احتدام العلاقات، الذي أشعلته أكثر زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، لجزيرة تايوان، حلّقت القاذفتان الأميركيتان من طراز B2 ومعهما 4 مقاتلات من طراز FA18، إضافة إلى طائرة تجسس أسترالية من طراز A7A فوق المحيط الهادئ، التي تريد الصين مد نفوذها إليها.

Ad

ووصف سلاح الجو الأميركي تحليق القاذفتين B2، التي تعد من أخطر طائراته ويبلغ ثمنها 1.9 مليار دولار، ولا يتمكن الرادار من رصدها، بأنه جزء من مهمة تدريب ثنائي مع أستراليا، بما يسمح للطرفين بالاستجابة لأي أزمة محتملة.

ويأتي هذا التدريب بالتزامن مع إعلان الولايات المتحدة اختبار صاروخ «مينيتمان 3»، الذي يعد أقوى صواريخ الردع الأميركية، إذ إنه قادر على حمل 3 رؤوس نووية، وتدمير أهداف بعد آلاف الكيلومترات.

وبعد مناورات عسكرية غير مسبوقة أجرتها الصين قبالة سواحل الجزيرة خلال الأيام الماضية، عرضت تايوان في قاعدة هوالين الجوية أمس، نظامها الصاروخي أرض- جو Sky Bow III المطور محلياً، ونظام Tien-kung lll المضاد للطائرات، وذلك بعد ساعات من كشفها عن طلعة جوية نادرة لأحدث مقاتلاتها، وهي من طرازF16 V، في استعراض للقوة أمام وسائل الإعلام، يدل على عزم الجيش على الدفاع عن الجزيرة الخاضعة للحكم الديموقراطي في مواجهة التهديد الصيني المستمرة منذ 3 أسابيع.

وفي زيارة نظمتها الحكومة لقاعدة هوالين الجوية الرئيسية على الساحل الشرقي الجبلي لتايوان، شاهد الصحافيون الطاقم الأرضي يوضح كيفية تحميل الأسلحة بسرعة على الـ F16، ومنها صواريخ «هاربون» المضادة للسفن.

في موازاة ذلك، أعلنت تايوان والولايات المتحدة أمس، خططاً لإجراء محادثات تجارية في أوائل الخريف، تشمل مجالات مختلفة من الزراعة إلى التجارة الرقمية والممارسات التنظيمية وإزالة الحواجز التجارية.

في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانج وين بين للولايات المتحدة: «أوقفوا كل التداخلات الرسمية مع تايوان، وتجنبوا توقيع اتفاقيات ذات دلالة سيادية أو ذات طابع رسمي، وتجنبوا إرسال إشارات خاطئة إلى القوات الانفصالية، ولا ترتكبوا المزيد من الأخطاء»، مهدداً بأن «الصين ستتخذ إجراءات حازمة للحفاظ على سيادة أراضيها ووحدتها».