دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حكومة دمشق إلى إدراك أن تركيا «لا تطمع في أراضي سورية وأن الشعب السوري أشقاؤنا»، مؤكداً رغبة بلاده بخطوات مع الحكومة السورية لـ «إفساد المخططات».وقال الرئيس التركي إنه «يتوجب الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية من أجل إفساد مخططات في المنطقة»، مؤكداً التزام بلاده بوحدة الأراضي السورية.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من زيارة أوكرانيا التي أجراها الخميس.وأضاف أردوغان «ليس لدينا أطماع في أراضي سورية، والشعب السوري أشقاؤنا ونولي أهمية لوحدة أراضيهم، ويتعين على النظام إدراك ذلك».وأردف «يتوجب علينا الإقدام على خطوات متقدمة مع سورية يمكننا من خلالها إفساد العديد من المخططات في هذه المنطقة من العالم الإسلامي».وأعرب عن أمله في صياغة دستور سوري جديد بأسرع وقت خلال الفترة المقبلة، والإقدام على خطوات في سبيل حل الأزمة السورية.ولفت إلى أن تركيا تتحمل العبء الأكبر في قضية اللاجئين حيث تستضيف قرابة 4 ملايين لاجئ سوري.وتساءل «لماذا نستضيف هذا العدد من اللاجئين، هل لكي نظل في حالة حرب باستمرار مع النظام السوري؟ لا، بل بسبب روابطنا مع الشعب السوري ولاسيما من حيث قيم العقيدة، والمرحلة المقبلة ربما ستحمل الخير أكثر».وقال إن الحوار السياسي أو الدبلوماسي لا يمكن التخلي عنهما تماماً بين الدول، و«يمكن أن تتم مثل هذه الحوارات في أي وقت ويجب أن تتم».جاء ذلك رداً على سؤال حول تصريحات زعيم حزب الحركة القومية التركي دولت باهتشلي، الذي دعا إلى رفع مستوى الاتصال مع النظام السوري إلى «حوار سياسي» في إطار مكافحة الإرهاب شمالي سورية.ولفت إلى أن هناك مقولة مفادها أنه «يتوجب عدم قطع العلاقة حتى لو كانت بمستوى خيط رفيع، لأنها تلزم يوماً ما».واستشهد بالعلاقات مع مصر، مشيراً إلى أنها تتواصل على صعيد منخفض على مستوى الوزراء في الوقت الراهن، مؤكداً أهمية الدبلوماسية في هذا الإطار وعدم إمكانية الاستغناء عن العمل الدبلوماسي بشكل تام.ومضى قائلاً حول الشأن السوري «كنا دائماً جزءاً من الحل وأخذنا على عاتقنا المسؤولية حيال سورية وهدفنا الحفاظ على السلام الإقليمي وحماية بلادنا من التهديدات الخطيرة الناجمة عن الأزمة».وأكد الرئيس التركي أن «الولايات المتحدة وقوات التحالف هم المغذون للإرهاب في سورية في المقام الأول»، وتابع «فعلوا ذلك دون هوادة ولا زالوا مستمرين».ولفت إلى إرسال الولايات المتحدة آلاف الشاحنات المحملة بالعتاد والأسلحة إلى تنظيم «واي بي جي» بذريعة مكافحة «داعش».وأجاب أردوغان على سؤال بشأن «تأكيد تركيا على ضرورة تفاهم النظام والمعارضة في سورية، وأن الحل في سورية سياسي في نهاية المطاف رغم رغبة النظام في الحل العسكري»، واعتبار أوساط معارضة تركية أن «تركيا لم تستطع هزيمة الأسد وتمهد الآن للاتفاق معه».وقال بهذا الخصوص «ليس لدينا هدف من قبيل الانتصار على بشار الأسد، وإذا كانت المعارضة في تركيا ترى الأمر من هذا المنظور فهذا يعكس مدى ضحالة تفكيرها».
آخر الأخبار
أردوغان: لا نهدف للانتصار على بشار الأسد والسوريون أشقاؤنا
20-08-2022