هنري كيسنجر: الصراع الصيني - الأميركي سيدمر العالم
الأنشطة العسكرية تحاصر تايوان ورصد 17 طائرة و5 سفن
على وقع التوتر المتصاعد بين الولايات المتحدة والصين، حذر وزير الخارجية الأميركي السابق هنري كيسنجر من خطورة هذا الصراع، معتبرا أنه من الممكن أن يتحول إلى «أكبر تحد يواجه البشرية».وأكد كيسنجر، في مقابلة مع شبكة CNN الأميركية، أن البلدين لديهما القدرة على تدمير العالم، مشددا على أن الصراع العسكري بينهما سيجعل العالم أسوأ مما كان عليه بعد الحرب العالمية الأولى، مضيفا أن «الشيء الفريد في الأمر أن كلا البلدين لديه القدرة على تدمير العالم، وعندما يدخلان في صراع لا توجد أي قيود في استخدام التكنولوجيا».ولفت إلى أنه «إذا كان هناك صراع عسكري بين الولايات المتحدة والصين فإن العالم سيبدو اليوم أسوأ بلا حدود مما كان عليه بعد الحرب العالمية الأولى، وأعتقد أن من واجب سياستنا الخارجية وسياستهم مناقشة القضايا التي يمكن أن تتفلت وتخرج عن نطاق السيطرة». وعن زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لتايوان اعتبر أنها «لم تكن حكيمة، وزادت الطين بلة، مانحة بكين فرصة لتهديد تايوان».
يشار إلى أن كيسنجر دعا مرارا إلى سياسة الوفاق مع الصين، وكان قد سافر في نوفمبر 2019 إليها، وحذر من التصعيد بين واشنطن وبكين، كما التقى الرئيس الصيني شي جينبينغ.وتأتي هذه التصريحات فيما يرتفع التوتر بين البلدين، لاسيما حول ملف جزيرة تايوان، خصوصا بعد تدريبات عسكرية أجرتها الصين هذا الشهر للتعبير عن غضبها من زيارة بيلوسي لتايبيه، ملقية باللوم على واشنطن في إثارة التوتر. وتعتبر بكين تايوان القضية الأهم والأكثر حساسية في علاقاتها بالولايات المتحدة، كما تؤكد أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها. ومع مواصلة بكين لأنشطتها العسكرية قرب الجزيرة، في تايبيه، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم، أنها رصدت 17 طائرة و5 سفن صينية تعمل حول تايوان، مضيفة أنها تشمل 4 طائرات عبرت خط الوسط في مضيق تايوان، وهو حاجز غير رسمي بين الجانبين.وكان وزير القوات الجوية الأميركية فرانك كيندال اعتبر أمس أن تصرفات الصين حول تايوان تزيد من مستوى المخاطر، لكنه عبر عن أمله في أن يعود سلوك بكين إلى المعايير المحددة من قبل. وذكر كيندال، متحدثا للصحافيين في مؤتمر عبر الهاتف، أنه «يشعر بالقلق إزاء برامج التحديث العسكري الصيني، وتصرفات بكين في منطقة المحيطين الهندي والهادي».