منى الشمري: «ذهبت مع الماء» عمل إنساني ينتصر للمرأة

المسلسل مكون من 6 حلقات ويعرض أول سبتمبر

نشر في 21-08-2022
آخر تحديث 21-08-2022 | 00:05
الكاتبة منى الشمري
الكاتبة منى الشمري
أكدت الكاتبة منى الشمري أنها تعوّل كثيراً على مسلسلها الجديد «ذهبت مع الماء»، متمنية أن يغير بعض الأفكار والمفاهيم الاجتماعية، ويحرك المياه الراكدة، ويفعل الكثير من القوانين الخامدة في الأدراج لحماية المرأة.
قالت الروائية وكاتبة الدراما منى الشمري عن عملها الجديد (ذهبت مع الماء)، الذي سيُعرض في الأول من سبتمبر القادم: «للمرة الأولى أعتمد تكنيكا جديدا في الكتابة الدرامية، وهو تكنيك مغاير لتجاربي الدرامية السابقة، ورغم أن (ذهبت مع الماء) عمل قصير مكوَّن من ست حلقات فقط، فإن جهده تجاوز الثلاثين حلقة، فهو دراما ثقيلة وعميقة، ويُعد ثلاثة مسلسلات في واحد. العمل يسير في ثلاث حقب زمنية مختلفة، ليست لها علاقة ببعض إلا في خط درامي رفيع، لكنه مشدود، ويربط بينها، وتتماهى دراميا في الوقت نفسه».

وأضافت: «القضية التي يتناولها العمل حساسة، وتتطلب من الكاتب أن يواجهها بكل شجاعة وقوة، ألا وهي الجرائم التي تذهب بحياة النساء، والعنف ضد المرأة والطفل بكل أنواعه، العنف البشع الذي يصل إلى حد القتل والحرمان من الحياة، واسترخاص دم المرأة، وتعنيفها».

وتابعت الشمري: «أعرف أنني قد أجد من يعارض العمل ويقف ضد أفكاره، فهذا العمل جريء ومختلف، وقد وجدت كل الدعم من منصة شاشا. وجدتها فرصة ثمينة وأرجو أن أكون قد استثمرتها خير استثمار، لنقدم عملاً إنسانياً بالدرجة الأولى ينتصر للمرأة، ويدين النظام الاجتماعي الذي يجد رعاية قانونية وتهاوناً في تطبيق القانون أمام السُّلطة الاجتماعية مهما اختلف شكلها».

وأشارت إلى أن «العمل ليس نسوياً، ولا يتبنى النسوية، لكنه يذهب لأعمق من ذلك بكثير، حيث يطرح أن كل فرد؛ رجلاً كان أو امرأة، قد يكون ضحية للأعراف الاجتماعية المتخلفة والسائدة بقوة».

تجارة العبيد

وفيما يخص تفاصيل المسلسل، أوضحت: «لا أود أن أفوِّت فرصة التشويق على المشاهد، لكن العمل يذهب إلى مناطق وأماكن وقصص لم يسبق للدراما في الخليج التطرق لها، مثل قصة الحُب المستحيل بين الشيعية والسني في الحقبة المعاصرة مع قصص المعنفات وضحايا الوقت الحاضر، ويعود بالزمن لحقبة تراثية في الخمسينيات، حيث الحُب البريء والخوف من الفضيحة، وهذه الحقبة مستوحاة كخط صغير من (وسمية تخرج من البحر)، رواية الأديبة ليلى العثمان. أما الحقبة الأهم بالنسبة لي ككاتبة دراما، فهي حقبة الأربعينيات، حيث نسلط الضوء على تجارة الرق والعبيد في الجزيرة العربية، وعذابات ما يتعرض له المملوك من خلال قصة البطلة السيدة (غيمة) والعبد (مطر)، وتفاصيل تُطرح دراميا للمرة الأولى».

الأعلى والأقوى

وأكدت الشمري أنها تعوِّل على هذا العمل كثيرا، متمنية أن يغيِّر الأفكار والمفاهيم الاجتماعية، ويحرِّك ويفعِّل الكثير من القوانين الخامدة في أدراج السُّلطة القضائية لحماية المرأة، ويطالب بقوة أن يكون صوت القانون هو الأعلى والأقوى دائماً، لا صوت السُّلطة العائلية أو الذكورية المتخلفة بموروث قديم أو المعتلة وغير المتوازنة عقلياً ونفسياً.

جدير بالذكر، أن العمل بطولة مجموعة من النجوم، منهم: روان بن حسين، حمد العماني، فيصل العميري، نور خالد الشيخ، رهف العنزي، أحمد سعيد، زهرة الخرجي، فيّ الشرقاوي وغيرهم، وإخراج محمد الشمري.

العمل جريء ومختلف ويدين الأعراف المتخلفة والتهاون في تطبيق القانون
back to top