ألحق ليدز يونايتد بضيفه تشلسي الهزيمة الأولى للموسم، وجاءت بنتيجة قاسية جداً 3-صفر اليوم، في المرحلة الثالثة من بطولة إنكلترا لكرة القدم.وقدم ليدز، الذي نجا من الهبوط إلى دوري «تشامبيونشيب» في الأمتار الأخيرة الموسم الماضي، أحد أفضل عروضه منذ فترة طويلة وتحديداً منذ تولي مدربه الأميركي جيسي مارش مهمة الإشراف عليه خلفاً للأرجنتيني مارسيلو بييلسا في القسم الثاني من الدوري الموسم الماضي.
وللدلالة على أهمية فوز ليدز، فقد خسر أمام تشلسي بالنتيجة ذاتها الموسم الماضي على هذا الملعب بالذات، كما خسر مبارياته الـ 12 ذهاباً وإياباً ضد الستة الكبار الموسم الماضي أيضاً.وكان تشلسي، الذي خسر مهاجميه البلجيكي رميلو لوكاكو المعار إلى إنتر الإيطالي، والألماني تيمو فيرنر، الذي عاد إلى فريقه السابق لايبزيغ، استهل الموسم بفوز خارج أرضه على إيفرتون 1- صفر، وكان قاب قوسين أو أدنى من تسجيل فوزه الثاني عندما تقدم على جاره توتنهام 2-1 حتى الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع الأسبوع الماضي، قبل أن يخطف هداف الأخير هاري كين هدف التعادل في الرمق الأخير.وعلى الرغم من إيقاف الاتحاد الإنكليزي مدرب تشلسي الألماني توماس توخل مباراة واحدة بسبب شجاره مع مدرب توتنهام الإيطالي أنتونيو كونتي، جلس الأول على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين بعد أن تم تعليق عقوبته بانتظار أن يصدر كتابة الأسباب الموجبة لقرار الاتحاد.وبعد أن ألغى الحكم هدفاً سجله مهاجم تشلسي رحيم سترلينغ بداعي التسلل، نجح ليدز في افتتاح التسجيل أثر خطأ فادح من الحارس السنغالي إدوار مندي الذي حاول مراوغة لاعب وسط ليدز الأميركي برندن ارانسون لكن الأخير انتزع الكرة منه وأودعها الشباك (33).ولم يكد الفريق اللندني ينهض من هذه الكبوة حتى وجه له ليدز ضربة أخرى عندما ارتقى الإسباني رودريغو مورينو لكرة أتته من ركلة حرة مباشرة، وحولها رأسية داخل الشباك (37).وتحسن أداء تشلسي نوعاً ما في الشوط الثاني من دون أن يتمكن من تقليص الفارق قبل أن يوجه جاك هاريسون الضربة القاضية له بإضافة هدف الاطمئنان الثالث لأصحاب الأرض (69).وزادت الأمور سوءاً بالنسبة إلى تشلسي، إذ أكمل الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين أثر حصول مدافعه السنغالي خاليدو كوليبالي على الإنذار الثاني في المباراة في الدقيقة 85.وفي مباراة ثانية، لقي وست هام، مفاجأة الموسم الماضي، خسارته الثالثة توالياً بسقوطه على ملعبه أمام برايتون بهدفين سجلهما الأرجنتيني ألكسيس ماك أليستر (22 من ركلة جزاء) والبلجيكي لياندرو تروسار (66).وكان أرسنال حقق فوزه الثالث توالياً وجاء على حساب برينتفورد 3-صفر أمس.
قمة يونايتد وليفربول
من جانب آخر، تتجه الأنظار غدا إلى مباراة القمة التي تجمع بين مانشستر يونايتد وليفربول.وتكتسب القمة التي تجمع بين هذين الناديين أهمية أكبر هذا الموسم بعد البداية المتواضعة «للريدز» من جهة و»الشياطين الحمر» من جهة ثانية إذ ستكون الأعين شاخصة على ملعب «أولد ترافورد» الذي سيكون مسرح الأحلام بين جريحين.واصطدمت أحلام ليفربول باستعادة لقب البريميرليغ بتعادلين مخيبين أمام فولهام 2-2 وكريستال بالاس 1-1 في المرحلتين الماضيتين، مما جعل رجال المدرب الألماني يورغن كلوب يتأخرون بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب المتصدر بالعلامة الكاملة.غير أن أزمة ليفربول، الذي اضطر للتعامل مع واقع الإصابات التي لحقت بصفوفه في بداية الموسم الحالي وخسارة جهود وافده الجديد المهاجم الأوروغوياني داروين نونييس لثلاث مباريات جراء حصوله على بطاقة حمراء في بداياته على أرض فريقه أمام بالاس لنطحه مدافع الأخير الدنماركي يواكيم اندرسن، لا تُقارن بما يمر به منافسه يونايتد.وتقام القمة المنتظرة في أجواء مشحونة، إذ من المتوقع أن تنظم جماهير يونايتد احتجاجات على نطاق واسع قبيل انطلاق المباراة تعبيراً عن اعتراضها على سياسة عائلة غلايزر الأميركية مالكة النادي منذ عام 2005.