غداة إجراء قوات التحالف الدولي تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية في منطقة المثلث الحدودي بين سورية والعراق والأردن، استهدفت أمس، طائرة مسيّرة قاعدة التنف العسكرية الأميركية للمرة الثانية خلال أسبوع.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس، بأن هجوماً عبر طائرة مسيّرة استهدف قاعدة التنف الأميركية ضمن منطقة الـ 55 كيلومتراً، مبيناً أن هذا الهجوم هو الثاني بعد عملية مماثلة تمت صباح الاثنين قبل الماضي.

Ad

وتعتبر القاعدة، التي أسست عام 2016، جزءاً أساسياً في الحرب ضد تنظيم «داعش»، حيث تتمركز فيها القوات الأميركية وقوات التحالف لتدريب قوات المعارضة السورية المحلية، والمتمثلة بقوات «جيش مغاوير الثورة»، وتقع في محافظة حمص، عند المثلث الحدودي السوري - العراقي - الأردني.

وقبل ساعات، شهدت القاعدة تدريبات عسكرية، أمس الأول، بالذخيرة الحية للطيران الحربي والمروحي وطائرات إيه سي -130 وبمشاركة فصيل «جيش مغاوير الثورة» المدعوم من واشنطن، تحاكي صد هجمات على المنطقة الحدودية.

وصباح الاثنين قبل الماضي، أصدر التحالف الدولي بياناً قال فيه: «في 15 أغسطس 2022، استجابت قوات عملية العزم الصلب بالتنسيق مع الشركاء في جيش مغاوير الثورة، لهجوم شنته طائرات من دون طيار في محيط حامية التنف، وتمكن من إسقاط إحدى الطائرات، وفجر طائرة أخرى ومنع تأثيرها، وإن الضربات الأخرى لطائرة أحادية الاتجاه التي نفذت داخل مجمع القوات، لم تُوقِع إصابات أو أضراراً تُذكر».

وفي إدلب، أفادت مصادر محلية، بأن الطيران الحربي الروسي قصف بصواريخ شديدة الانفجار مناطق في المحيط الغربي للمدينة بينها السجن المركزي وشركة الكهرباء و«عرب سعيد» متسببة بأضرار مادية وانقطاع في التيار الكهربائي عن أجزاء واسعة.

وذكرت المصادر، أن القصف كان بأربع عشرة غارة متتالية على ذات المناطق التي كانت قد تعرضت سابقاً لعدة غارات من الطيران الحربي الروسي، مبينة أن الصواريخ لم تصب شركة الكهرباء بشكل مباشر إنما محيطها، وتسببت في إتلاف أسلاك الشبكة ما تسبب بقطع الكهرباء.

وأوضحت المصادر أيضاً، أن المناطق المستهدفة كلها تخضع لهيئة تحرير الشام بما فيها قرية «عرب سعيد» حيث العديد من المعسكرات والمقرات التابعة للهيئة، ولم يتبين إذا نجم عن هذه الغارات خسائر بشرية في صفوف الهيئة. وتزامن القصف من الطيران الحربي الروسي مع قصف مدفعي وصاروخي من القوات الحكومية السورية على جبل الزاوية جنوبي المحافظة، ولم يتبين سقوط خسائر بشرية.

إلى ذلك، جدد الجيش التركي، قصفه المدفعي والصاروخي على مواقع قوات سورية الديمقراطية "قسد" في قريتي واسطة ومشيرفة قرب بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وقريتي مرعناز وشوارغة، ومنطقة قلعة شوارغة في ناحية تل رفعت شمالي حلب، وقريتي تعلكه وعباس في ناحية الدرباسية بريف الحسكة الشمالي.