روسيا ترسم أفقاً قاتماً لحرب أوكرانيا وتكدس صواريخها ببيلاروسيا
سلامة المنشآت النووية تقلق زعماء العالم
عشية دخول الحرب على أوكرانيا شهرها السابع، توقع مندوب روسيا بالأمم المتحدة غينادي غاتيلوف أن يستغرق الصراع وقتاً طويلاً.وقال غاتيلوف، لصحيفة «فايننشال تايمز»، رغم جهود الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فإنه لن تكون هناك محادثات مباشرة بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وأضاف أنه لا يرى احتمالاً لحل دبلوماسي.واعتبر المندوب أن الدبلوماسية العالمية في أسوأ حالاتها، وأن الأمم المتحدة باتت غارقة في التسييس، ولن تعود كما كانت..
ميدانياً، نقل موقع «بيزنس إنسايدر» عن مجموعة الاستخبارات البيلاروسية «هاجون»، أن موسكو تكدس صواريخ في بيلاروسيا، استعداداً لشن هجوم كبير على أوكرانيا. وأضافت «هاجون» إنها لاحظت تراكم الأسلحة في قاعدة زيابروفكا الجوية في بيلاروسيا من خلال مراقبة صور أقمار اصطناعية.وبينما أعلن قائد الجيش فاليري زالوغني، أمس، أن نحو 9 آلاف جندي أوكراني قتلوا منذ بداية الغزو في 24 فبراير، أطلقت موسكو صواريخ على بلدات غرب محطة زابوريجيا النووية الأكبر في أوروبا.وأثارت ضربات المدفعية والصواريخ على الضفة الجنوبية لنهر دنيبرو مخاوف بشأن وقوع كارثة نووية ودفعت لإطلاق دعوات لنزع سلاح المنطقة المحيطة بالمجمع. وأمس الأول، أجرى الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني «المستقيل» بوريس جونسون والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس محادثات هاتفية أكدوا خلالها أهمية ضمان سلامة المنشآت النووية الأوكرانية.في غضون ذلك، اتهمت أجهزة الأمن الروسية، أمس، الأجهزة الخاصة الأوكرانية بقتل داريا دوغينا ابنة المفكر الشهير ألكسندر دوغين الذي يوصف بأنه «عقل بوتين»، موضحة أن عميلة تدعى نتاليا فوفك (43 عاماً) فخّخت سيارتها بموسكو وغادرت فور تنفيذ عملية الاغتيال إلى استونيا.في المقابل، ذكر السياسي الروسي السابق إيليا بونوماريف الذي يعيش حالياً في أوكرانيا، أن حركة «الجيش الجمهوري الوطني» غير المعروفة حتى الآن تقف وراء مقتل دوغينا، مشيراً إلى أن الهجوم «يفتح صفحة جديدة من المقاومة الروسية ضد البوتينية. إنها صفحة جديدة لكنها لن تكون الأخيرة».من ناحية أخرى، تنتظر ليتوانيا وصول أول دفعة من الجنود الألمان المقرر مشاركتهم في لواء حلف شمال الأطلسي (الناتو) لتوفير المزيد من الحماية للدولة بحلول سبتمبر المقبل.وبعد الهجوم على أوكرانيا، قرر «الناتو» زيادة الحماية على الجناح الشرقي عبر توسيع مجموعات القتال الحالية التابعة له لمستوى لواء تقوده ألمانيا في ليتوانيا وسيتراوح قوامه بين 3 و5 آلاف جندي.