الذهب يقترب من أدنى مستوى له في شهر مع ارتفاع الدولار
«كومرتس بنك»: الأسعار قد تنهي العام عند مستوى 1800 دولار
تراجعت أسعار الذهب، اليوم ، لتقترب من أدنى مستوى لها في شهر، مع تراجع جاذبية المعدن الأصفر أمام ارتفاع الدولار، واستمرار ترقب المستثمرين لأن يرفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة بشكل حاد.واستقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 1736.43 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل أدنى مستوى له منذ 27 يوليو عند 1727.01 دولاراً أمس الأول.كما استقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1749.10 دولاراً.
وقال المحلل البارز للسوق في «سيتي إندكس» مات سيمبسون: «المخاوف من أن يبعث رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي برسالة متشددة في الندوة بجاكسون هول، إلى جانب التحذير من حدوث ركود تسببا في ارتفاع الدولار والتأثير على المعدن الأصفر».وعوّض الدولار خسائره في وقت سابق وربح 0.2 بالمئة، محاولاً تجاوز أعلى مستوى له في عقدين في يوليو. وارتفاع الدولار يجعل الذهب أقل تكلفة على المشترين من حاملي العملات الأخرى.وتسبب رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي لسعر الفائدة بشكل سريع منذ مارس والتعليقات بشأن المزيد من التشديد في تقليل جاذبية الذهب باعتباره وسيلة للتحوط من التضخم. وانخفضت أسعار الذهب بأكثر من 300 دولار منذ أن تجاوزت مستوى ألفَي دولار للأوقية في أوائل مارس.وسيُلقي باول كلمة أمام المؤتمر السنوي للبنوك المركزية العالمية في «جاكسون هول» في وايومنج يوم الجمعة، وهو خطاب من المتوقع أن يشير إلى مدى رفع تكاليف الاقتراض الأميركية. وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى، هبط سعر الفضة في المعاملات الفورية 0.7 بالمئة إلى 18.88 دولاراً للأوقية وانخفض البلاتين 0.8 بالمئة إلى 868.50 دولاراً، وتراجع البلاديوم 0.8 في المئة إلى 2012.36 دولاراً.ويتوقع «كومرتس بنك»، في تقرير صدر الاثنين، أن أسعار الذهب قد تنهي العام عند مستوى 1800 دولار للأوقية تقريبًا، بانخفاض عن تقديراته السابقة البالغة 2000 دولار. كما يتوقع البنك أن تنهي أسعار المعدن النفيس عام 2023 عند مستوى 1900 دولار للأوقية، بانخفاض من ألفي دولار في التقدير السابق. ويرى محلل المعادن الثمينة لدى البنك الألماني، كارستن فريتش، أن الذهب لا يزال الأفضل أداء هذا العام، مقارنة بفئات الأصول الأخرى، وذلك في ظل ارتفاع أسعار الفائدة والزخم المتزايد للدولار. وحسبما نقلت «كيتكو نيوز»، أضاف فريتش في التقرير قائلاً: يتداول الذهب حاليًا منخفضًا 4.5 بالمئة عن مستواه في بداية العام، أما عن السندات الأميركية، فإن خسارتها المقابلة تبلغ 9.5 بالمئة بسبب الارتفاع الحاد في العوائد، وخسرت أسواق الأسهم حوالي 14 بالمئة منذ بداية العام وفقًا لمؤشر إم إس سي آي وورلد، وتراجع سعر بيتكوين بأكثر من 50 بالمئة. وأوضح فريتش أيضًا أنه على المدى القصير، قد يتعرّض الذهب للضغط مرة أخرى، لأن «الفدرالي الأميركي» من المرجح أن يرفع الفائدة أكثر حتى نهاية العام. من ناحية أخرى، خفض البنك مستهدفه لسعر الفضة إلى 20.50 دولاراً للأوقية، من تقديره السابق البالغ 24 دولاراً، وذكر فريتش أن الأسعار قد ترتفع إلى 25 دولاراً عام 2023، بانخفاض من التوقع السابق عند 27 دولاراً. أما عن البلاتين، فخفض البنك السعر المستهدف بنهاية العام إلى 1000 دولار للأوقية، بدلاً من 1050 دولاراً.