اتفق عدد من المدربين أصحاب الخبرات على أن النظام الجديد لدوري «زين» الممتاز لكرة القدم جيد جداً، لأنه سيوفر عدد مباريات أكبر للأندية في الموسم المقبل، لينعكس الأمر بالإيجاب على مستوى اللاعبين والأندية.وأجمع المدربون على أن اتحاد الكرة قدَّم كل ما في جعبته بالعمل على الارتقاء بالكرة الكويتية ومسابقة الدوري والأندية، وأن الكرة باتت في ملعب الفرق المتنافسة، التي ستؤكد من خلال مستوياتها مدى استفادتها من فترة الاستعدادات والمعسكرات الخارجية والمباريات التجريبية من عدمه. «الجريدة» استطلعت آراء هؤلاء المدربين بشأن العديد من الأمور التي تخص الموسم المقبل، فجاءت ردودهم كالتالي:
الرشدان: زيادة عدد المباريات
أكد رئيس اللجنة الفنية بالاتحاد الكويتي لكرة القدم والمدرب الأسبق لعدد من الأندية عبداللطيف الرشدان، أن الاتحاد الحالي اتخذ خطوة لافتة حينما قرر تغيير نظام الدوري الممتاز، بإقامة مجموعتين؛ الأولى تضم الأندية صاحبة المراكز من الأول إلى السادس لتحديد بطل البطولة، والثانية من السابع إلى العاشر لتحديد الفريقين الهابطين.وأضاف الرشدان: «الهدف من هذا النظام، هو زيادة عدد المباريات، وهو أمر كانت تحتاجه الكرة الكويتية بشدة، لأنه سينعكس بالإيجاب على المنتخبات الوطنية، من خلال الارتقاء بمستوى اللاعبين فنياً وبدنياً».وتابع: «الفكرة بلا شك رائعة، وأثق في قدرات القائمين على الاتحاد في تقييمها عقب نهاية الموسم، للوقف على الإيجابيات والسلبيات، وكل ما أتمناه أن تُقام المنافسات بانتظام ومن دون توقف». وأشار إلى أن الأندية اعتادت على إقامة معسكرات خارجية قبل انطلاق الموسم الرياضي، ومع ذلك فالمحصلة دوري ضعيف ولا يرتقي لمستوى الدوريات الخليجية والعربية، وهذا ليس معناه أن العيب في المعسكرات، لكن في عدم الاستفادة منها، مبيناً أن الحُكم على المستوى بصفة عامة في الوقت الراهن مجرد توقعات ليس إلا.ولفت إلى أنه من الصعوبة بمكان توقع بطل الدوري أو الفرق الهابطة حالياً، لكن تبدو الأندية الخمسة؛ الكويت والعربي والقادسية وكاظمة والسالمية، هي الأقرب للقب، معرباً عن أمله أن يأتي مستوى التحكيم في الموسم الجاري على المستوى المأمول، لاسيما في ظل تطبيق تقنية حكم الفيديو المساعد.بديح: الصبر على الصفقات الجديدة
من جانبه، أكد راشد بديح مدرب القادسية الأسبق، أن الصورة فيما يخص مستوى الأندية قبل انطلاق الموسم ضبابية تماماً، وأن الاستعدادات تبدو جيدة إلى حد ما، متسائلاً في الوقت ذاته: هل استفادت الأندية من هذه الاستعدادات والمعسكرات الخارجية؟ بالطبع الإجابة ستتضح من خلال الجولات الأولى.وأشاد بديح بالنظام الجديد للدوري الممتاز، مشدداً على أنه يصب في مصلحة الأندية الكبيرة التي ستلعب 28 مباراة في الموسم، كما سيُشعل المنافسة بينها على اللقب، وسيرفع من المستوى الفني والبدني للاعبيها. ولفت إلى أن الصفقات التي أبرمتها الأندية ما بين لاعبين محليين ومحترفين يجب الصبر عليها، حتى تتأقلم.وتابع: «الصفقات التي أبرمها نادي القادسية بصفة خاصة والأندية بصفة عامة تبقى قناعة مدرب، ومن الخطأ الحُكم عليها مبكراً، فكل مدرب يعمل من أجل مصلحة فريقه، بتدعيمه بما يحتاج من لاعبين قادرين على صُنع الفارق مع الآخرين».ولفت بديح إلى أنه كالعادة ستكون المنافسة محصورة على اللقب بين القادسية والكويت والعربي وكاظمة.حيدر: التقييم بنهاية الموسم
بدوره، أكد مدرب المنتخبين الأولمبي والشباب ونادي اليرموك السابق أحمد حيدر، أن قرار اتحاد الكرة بإلزام الأندية بتحرير عقود مع لاعبيها، إلى جانب قرار الهيئة العامة للرياضة بمنحهم تفرغاً كاملاً مع مكافأة مُجزية قدرها 800 دينار، سيرفع عن كاهل اللاعبين الضغوط النفسية والمادية، وكذلك ضغوط العمل.وأشار إلى أن الكرة الكويتية تعيش فترة رائعة من الاستقرار في الوقت الحالي، خصوصاً في ظل القرارات التي يتخذها مجلس إدارة الاتحاد، ويسارع في تنفيذها بعد دراستها جيداً، من أجل الارتقاء بجميع عناصر اللعبة.وذكر حيدر أن تغيير نظام الدوري الممتاز يتطلب تقييم التجربة في نهاية الموسم، وإثر هذا التقييم سيتخذ مسؤولو الاتحاد قرارهم باتباع هذا النظام مع العمل على تطويره مستقبلاً أو تغييره.نصار: موسم دون المستوى
أما المدرب المساعد لمنتخبنا الوطني الأول ونادي الكويت السابق وليد نصار، فيرى أن الموسم المقبل سيكون دون المستوى، وأن استعدادات الأندية غير مبشرة بالمرة، خصوصاً في ظل حرصها على لعب مباريات ودية بشكل سري جداً.وقال: «أتمنى أن يأتي الموسم جيداً، ويشهد منافسة قوية، عكس ما أرى أو أتوقع، فكلنا نُمني النفس بدوري قوي يفرز لاعبين أكفاء للمنتخبات الوطنية».وأوضح أن نظام الدوري الممتاز الجديد يصب في مصلحة الأندية صاحبة المراكز الستة الأولى، والتي ستلعب مباريات أكثر، مطالباً بإقامة الدوري الممتاز من 8 أندية فقط، ودوري «الأولى» من 7 أندية، لإعادة التوازن للبطولتين.