قادة مصر والإمارات والأردن والبحرين يبحثون التطورات الإقليمية والدولية
أنقرة ترسل وفداً اقتصادياً للقاهرة ولا تستبعد إجراء مناورات عسكرية معها
غداة القمة الخماسية الأولى في مدينة العلمين الجديدة، أعلنت الرئاسة المصرية، أمس، انعقاد لقاء رباعي خاص جمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، وملك البحرين حمد بن عيسى، وملك الأردن عبدالله الثاني، إلى جانب رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد، موضحة أنه «تناول العلاقات الأخوية ومختلف جوانب التعاون المشترك وعدداً من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر والرؤى بشأنها». وجدد القادة، بحسب بيان الرئاسة، دعمهم للجهود والمساعي التي تهدف إلى ترسيخ الأمن، والسلام، والاستقرار، والتعاون المشترك على مختلف الصعد، والذي يرتكز على دعائم الثقة والاحترام المتبادل بما يحقق تطلعات جميع شعوب المنطقة في التقدم والبناء والتنمية. ومع وصول وفد من أنقرة إلى القاهرة، أكد وزير الدفاع التركي خلوصي آكار إمكانية إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع مصر في حال تقدم العلاقات ووصولها إلى مستوى معين.
وأوضح آكار أن «المناورات العسكرية المشتركة مثل الجارية بين مصر واليونان لا تعني التحالف في كل الأمور، وتركيا أجرت أيضاً العشرات منها العام الماضي بمشاركة دول عديدة، لذا فمن الممكن إجراء مناورات مشتركة وهذا أمر طبيعي، والمهم هو الحفاظ على مصالح البلدان وإرساء السلام في المنطقة».وفي وقت سابق، قال الرئيس رجب طيب إردوغان، إن الشعبين المصري والتركي تجمعهما علاقة أخوّة، ولا يمكن أن يكون بينهما خلاف ونحتاج إلى إقامة توافق في أقرب وقت ممكن. في الأثناء، وصل إلى مصر أمس وفد رجال أعمال من تركيا، في زيارة لبحث زيادة الاستثمارات، والمقرر أن يتم عقد عدة لقاءات مع رجال أعمال مصريين.وخلال اجتماعها، ناقشت جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين «تومياد»، أمس الأول، تفاصيل الزيارة وخطة عملها، وبحث سبل التعاون وزيادة الاستثمارات والتبادل التجاري بين البلدين، حيث حضر الاجتماع القائم بالأعمال التركي، السفير صالح موتلو، والملحق التجاري، هاكان أتاي، وعدد من أعضاء مجلس إدارة الجمعية.في غضون ذلك، تحدّث وزير الدفاع التركي عن احتمال تنفيذ عملية عسكرية جديدة في الشمال السوري، معتبراً أن من حق تركيا تنفيذ عمليات عسكرية بالخارج للدفاع عن أمن حدودها بموجب القانون الدولي والقضاء على التنظيمات الإرهابية.وقال آكار: «تركيا فعلت ما يلزم وستفعل ما يجب عندما يحين الأوان، بغضّ النظر عمن يقف وراء التنظيمات الإرهابية أو أمامها. من المهم بالنسبة إلينا حماية حقوق ومصالح بلدنا».ورداً على سؤال عما إذا كانت المحادثات مع النظام السوري ستبدأ أم لا، قال آكار إن الرئيس إردوغان والوزراء المعنيين أدلوا بتصريحات حول هذا الموضوع، مبيناً أن المحادثات مرتبطة بالظروف والأوضاع. وأضاف: «العملية العسكرية في الشمال السوري تجري فعلياً، كل شيء له مكان وزمان وله تكتيكات وتقنيات وهندسة».