تركيا وسورية: لا شروط مسبقة للحوار ونثمن جهود روسيا وإيران لإصلاح ذات البين

لافروف يطالب إسرائيل بوقف الضربات الخطيرة... ويدعو أنقرة للتراجع

نشر في 24-08-2022
آخر تحديث 24-08-2022 | 00:02
رغم نفيه وجود ترتيبات لعقد اجتماع بين رئيسه رجب طيب إردوغان ونظيره السوري بشار الأسد على هامش القمة القادمة لمنظمة «شنغهاي» للتعاون بأوزبكستان، أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو صراحة، بعد مرور عقد من العداء، عدم وجود أي شروط مسبقة لدى أنقرة لإجراء حوار مع دمشق.

وبعد دعوته للمصالحة بين المعارضة السورية والحكومة وتأكيد إردوغان أنه لا يمكن قطع العلاقات الدبلوماسية بالكامل مع حكومة الأسد، قال أوغلو، لقناة خبر غلوبال: «لا يمكن أن يكون هناك شرط للحوار، لكن ما الهدف من هذه الاتصالات؟ سورية تحتاج إلى التطهير من الإرهابيين، واللاجئون بحاجة للعودة»، مضيفاً: «لا شروط للحوار لكن ما الهدف منه؟ من الضروري أن تكون له أهداف».

وفي إشارة إلى مزيد من التخفيف في المواقف، ثمّن وزير الخارجية السوري فيصل المقداد جهود روسيا وإيران لإصلاح ذات البين بين سورية وتركيا، مؤكداً أن هناك استحقاقات لابد أن تفي بها أنقرة.

اقرأ أيضا

وفي مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو، شدد المقداد على ضرورة أن تنسحب تركيا من الأراضي السورية وتوقف دعمها للتنظيمات الإرهابية، معتبراً أن من اعتاد دعم الإرهاب لا يمكن الثقة به.

وأكد لافروف أن موسكو تسعى لإصلاح العلاقات بين دمشق وأنقرة منذ سنوات بما في ذلك صيغة «أستانا»، مبيناً أنها تعتبر أنه من الضروري التوصل لاتفاقات فيما يخص الوجود التركي في الشمال السوري عبر قنوات دبلوماسية.

ونبّه لافروف إلى أن تصعيد العمليات العسكرية في سورية سيكون أمراً «غير مقبول»، مشيراً إلى أن روسيا وسورية تتطلعان للتفاوض مع تركيا «لمنع أي عمل عسكري جديد».

وفي تأكيد على فتور العلاقات الحميمة سابقاً، دان لافروف «بشدة الممارسة الخطيرة للضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية»، مطالباً «إسرائيل بأن تحترم قرارات مجلس الأمن وقبل كل شيء، احترام سيادة سورية ووحدة أراضيها».

وفي حين دعا الناطق باسم الخارجية الأميركية نيد برايس «كلّ الأطراف إلى احترام خطوط وقف إطلاق النار» عند الحدود بين سورية وتركيا، اتهم المقداد الولايات المتحدة بنهب ثروات سورية والمحروقات ودعم الإرهاب وتدمير البنى التحتية والاقتصادية، معتبراً أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط بدون انسحاب القوات الأميركية من سورية ووقف دعمها للتنظيمات الإرهابية.

وفي إيران، ذكرت وكالة «مهر» أمس، أن المستشار العسكري في القوة البرية للحرس الثوري أبو الفضل عليجاني قُتل، فجر أمس الأول، خلال «مهمة استشارية» في سورية، موضحة أن جثمانه سينقل إلى إيران لتشييعه في الأيام المقبلة.

back to top