دشن وزير الصحة د. خالد السعيد، صباح أمس، المرحلة التشغيلية الأولى من مستشفى الفروانية الجديد، الذي يُمثل إضافة نوعية للمنظومة الصحية. وقال السعيد، في تصريح صحافي، إن هذا التدشين يأتي في إطار التوسع في تقديم الخدمات الصحية في البلاد، وتحسين مستوى جودتها، تنفيذاً لمرتكزات خطة التنمية ورؤية «كويت جديدة 2035».
وأعرب عن فخره بإنجاز هذا المَعلم الطبي، الذي نُفّذ وفق أفضل المعايير العالمية، ويؤكد أن المنظومة الصحية تخطو خطوات مدروسة في سبيل توفير أفضل الخدمات الصحية للمواطنين، بتوجيهات من سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الأمين الشيخ مشعل الأحمد، وسمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء. وأوضح أن المشروع يعتبر من بين أكبر نماذج الخدمة الصحية المتكاملة في البلاد، التي تتسق مع أحدث المواصفات العالمية المراعية لحقوق وسلامة المرضى وخصوصياتهم، مثمناً كل الجهود الوطنية المخلصة التي ساهمت في إنجاز هذا الصرح الطبي، وتزويده بأحدث الأجهزة وأكثرها تطوراً، بهدف ضمان تقديم أعلى جودة ممكنة من سبل العلاج والتشخيص والرعاية المتكاملة.وأشار إلى أن المشروع وما يضمه من إمكانيات ضخمة، يشكل إضافة نوعية عالية القيمة لخدمة المواطنين في منطقة الفروانية، إذ يقام على مساحة إجمالية للبناء تبلغ 423000 متر مربع، ويتكون من 5 مبانٍ رئيسية، تضم مبنى المستشفى الرئيسي، ومبنى العيادات الخارجية B1 + B2، ومبنى الأسنان B3، ومبنى الخدمات B4، ومبنى مواقف السيارت B5 والذي يتكون من 7 أدوار وبطاقة تصل لنحو 1400 سيارة، فضلاً عن جسر معلق يربط مواقف السيارات بمبنى المستشفى توفيراً لأفضل سبل الراحة.
4 أبراج
من جانبه، أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة د. عبدالله السند، أن المبنى الرئيسي للمستشفى والعيادات الخارجية عبارة عن 4 أبراج رئيسية، تتكون من 9 أدوار بما فيها السرداب والدور الأرضي. وقال السند، إن المستشفى يضم 314 عيادة عامة وتخصصية، كما تبلغ الطاقة السريرية للمشروع 955 سريراً، و35 جناحاً للخدمات الطبية التخصصية.وأوضح أنه حرصاً على توفير كل سبل الراحة للمرضى، فإن 70 في المئة من الغرف «خصوصي»، كما يضم المستشفى 245 غرفة عزل. وذكر أن قسم الحوادث والطوارئ يضم نحو 71 عيادة، و84 سريراً للملاحظة والإنعاش، كما يضم المستشفى 31 غرفة للعمليات لمختلف التخصصات، و4 غرف عمليات هجينة متطورة، مع طاقة استيعابية للعناية المركزة تبلغ 233 سريراً. ولفت إلى أن المستشفى يحتوى على مركز تأهيلي متكامل، يتضمن خدمة التأهيل الرئوي، مشيراً إلى أن المستشفى يضم 7 مختبرات طبية عبر نظام آمن لإدارتها، وفق المعايير القياسية لجودة الخدمة مع جود 3 صيدليات ستعمل وفق نظام رقمي محكم.وذكر السند أن المستشفى مزود كلياً بالغازات الطبيعية، بحيث يتحول بالكامل لغرف عناية مركزة حال دعت الحاجة لذلك. وأكد أن المستشفى يضم مبنى لخدمات طب الأسنان، ومحطة كهرباء خاصة تغطي المستشفى بالكامل في حال الطوارئ، إلى جانب 6 محطات فرعية، كما يضم 88 مصعد كهربائي، و6 سلالم كهربائية، مثمناً جهود العاملين في هذا المشروع عبر مراحله المختلفة، ومنها التخطيط والإنشاء والتنفيذ والتجهيزات، وصولاً إلى المرحلة الأولى من التشغيل، وما سبقها من استعدادات وجهود مكثفة.