يستمر الغموض حول مستقبل كريستيانو رونالدو في مانشستر يونايتد الإنكليزي، لاسيما بعد الفوز اللافت للشياطين الحمر على الغريم التقليدي ليفربول 2-1 على ملعب أولد ترافورد الاثنين، في مباراة شارك فيها النجم البرتغالي في أواخرها فقط.

واتخذ مدرب مانشستر يونايتد الهولندي الجديد إريك تن هاغ قراراً حازماً بإبقاء رونالدو على دكة اللاعبين البدلاء. وكان قراره صائباً لأن ثلاثي المقدمة المؤلف من ماركوس راشفورد والسويدي أنتوني إيلانغا وجايدون سانشو قاموا بضغط كبير على حامل الكرة في ليفربول ومنعوا الفريق المنافس من بناء الهجمات وهو أمر لم يكن ليقوم به رونالدو البالغ 37 عاماً.

Ad

ويؤكد المراقبون أن أسلوب وسن رونالدو لا يتلاءمان مع أسلوب تن هاغ الذي يعتمد على الضغط المتواصل، مما جعلهم يتوقعون عدم إمكانية مشاركة رونالدو أساسياً من الآن وصاعداً، أقله في المدى المنظور على الرغم من قيام تن هاغ بترك الباب مفتوحاً أمام ذلك بقوله: «لست في حاجة إلى التكلم عن هاري ماغواير (قائد الفريق المبعد عن التشكيلة الأساسية ضد ليفربول أيضاً) ورونالدو. إنهما لاعبان مدهشان وسيلعبان دوراً في المستقبل القريب» مشيراً إلى صعوبة إبقائهما خارج التشكيلة.

وأضاف: «أعتقد أنه (رونالدو) يستطيع ذلك (التأقلم مع الخطط). طوال مسيرته فعل ذلك تحت قيادة العديد من المدربين في العديد من الأساليب والأنظمة. كان يؤدي دائماً، فلماذا لا يفعل ذلك؟ عمره ليس مشكلة».

لكن هذه التصريحات تخبئ في طياتها الهوة العميقة بين المدرب ونجمه. يعود ذلك إلى غياب رونالدو عن جولة فريقه الاستعدادية قبل الموسم التي شملت تايلند وأستراليا، معللاً ذلك بأسباب «عائلية» في وقت كان وكيل أعماله ومواطنه جورجي منديش يحاول البحث عن نادٍ يشارك في دوري الأبطال لينتقل إليه موكله.