هناك قواعد ثابتة، وأعراف مهنية تحكم بروتوكولات التعاون بين الهيئات الرياضية والإعلام بشكل عام، والصحافة على وجه الخصوص، لا يمكن الخروج أو الحياد عنها، ويستوجب على الجميع احترامها.

دورنا كإعلام في الوسط الرياضي هو التواصل المباشر مع منتسبي الهيئات، بجميع فئاتها، ومع الجمهور، من خلال التغطيات ومتابعة الأخبار الرسمية وغيرها.

Ad

وفي العصر الحالي، وفق ما نلمسه من تدفق تكنولوجي وثورة في التواصل الاجتماعي، اختلط على البعض الدور المنوط به، ومع كثرة الأضواء وبرامج التواصل وفلاشات الهواتف خالجهم البعض شعور الشهرة، والاكتفاء بما يحمله بيده، متناسياً الدور الحقيقي للإعلام، وأن ما يراه مجرَّد سراب، وما يسمعه لا يعدو أن يكون صدى صوته في هاتفه النقال.

وهذا يحملنا إلى الشباب الطموح القائم على قيادة اللجنة الأولمبية الكويتية، التي - وكما نظن - لديها لجنة إعلامية، وما يُطلق عليهم مستشارون إعلاميون، إلا أن ما لمسناه خلال الفترة الماضية هو الكثير من الهفوات التي وجب التنبيه عليها، بعد أن تكررت، من دون أن يحرك لها ساكن، وكان آخرها الحفل الذي أقيم مساء يوم الاثنين برعاية وحضور وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، بمعية المدير العام للهيئة العامة للرياضة حمود فليطح، ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية الشيخ فهد الناصر، لتكريم 58 لاعباً ولاعبة، إضافة إلى الوفد الإداري والفني، لمشاركتهم في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي اختُتمت أخيراً في تركيا.

وكان من الواجب أن تتم دعوة وسائل الإعلام، بمختلف مشاربها، لتغطيته، وألا يُترك الأمر للصدفة، لاسيما أن هناك بروتوكولاً بسيطاً لمثل هذه الدعوة، وإن كان غير معلوم لدى «الأولمبية» والقائمين عليها، فيمكن لنا التعاون وتزويد مستشاريكم بما يحتاجون.

كل ما نتمناه هو التعاون فقط... فإذا تعثر ذلك، فلا مناص من «التجاهل».