إدمان الدوبامين
![حسن العيسى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/25_1682522445.jpg)
لا أحد يختلف على أضرار ما سبق ذكره من مواد تحفيزية للدوبامين وخطورة الإدمان، لكن ماذا تفعل عندما تصحو من النوم في الصباح وتبدأ صباحك بفتح جهازك النقال لتقرأ «رسائل الوتساب» ربما هناك خبر يغير من «مودك» كي تعيد إرساله لصديق؟ أسوأ منه هو معظم عوالم التواصل الاجتماعي، تويتر وفيسبوك... إنستغرام، تجد نفسك تغرق في بحارها، وهي حقيقة (على الأغلب) من دون أي أعماق، ما العمل حين ترى أحداً من أبنائك وبناتك شارد الذهن ومستغرقاً تماماً في شاشة «الآيفون، والآيباد»، وسماعات الجهاز تسد الأذنين...؟! تلفزيون... ومسلسلات «سوب أوبرا» الطويلة... يوتيوب... نتفلكس... كلها مثيرة للدوبامين... قليل منها لا بأس... لكن أن تصبح محفزاً إدمانياً هنا الأمر يضحي مختلفاً. لا قراءة جدية في كتاب أو بحث علمي، فلسفي، أو أدبي... يغذي العقل، ولا نقد جدلياً هادفاً يحرك خلايا المخ الكسلانة، لعله يهز أركان القلق الفكري في الإنسان... مجرد تسطيح وسذاجة ودمار فكري، هذا ما يسمى إدمان «الديجتال» قد يكون في وقتنا الأكثر انتشاراً ومحفزاً للدوبامين... كيف يمكن مكافحة داء الديجتال اليوم... الصلاة أو ممارسة اليوجا والتأمل هي من طرق مكافحة إدمان الدوبامين، في النهاية لا يمكن القضاء على دوبامين هذا العصر، لعل نشر الفكر والثقافة هو وسيلة للتخفيف من دماره علينا وعلى أجيالنا... سأقف عند هذا السطر، وأطالع ماذا يوجد من جديد في الوتساب وتويتر!!