مع وصول أول سفير أميركي للسودان منذ ربع قرن، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، فشله في الوصول إلى الرئيس السوداني المعزول عمر البشير ووزيرَي الدفاع والداخلية السابقين للتحقيق معهما.وأكد المدعي العام لدى مخاطبته جلسة لمجلس الأمن عبر الـ «فيديوكونفرانس» من الخرطوم، أمس، إن مكتبه طلب مقابلة البشير ووزيرَي الدفاع والداخلية السابقين، عبدالرحيم أحمد حسين، وأحمد هارون، لكنّه لم يجد الاستجابة من السلطات العسكرية السودانية، وأكد أنه سيلحّ في طلبه لإكمال إجراءات التحقيق بشأن الشخصيات الثلاث.
وعقد المدعي العام سلسلة لقاءات مع مسؤولين سودانيين إلى جانب قادة الحركات الموقّعة على اتفاق سلام جوبا، لبحث ملف تسليم البشير ووزرائه السابقين إلى المحكمة الجنائية الدولية، لا سيما أن اتفاق جوبا للسلام نص صراحة على الخطوة، بينما يتحفّظ الجيش عنها، ويبحث عن مخرَج لمحاكمة مطلوبي «الجنائية» داخل السودان.في غضون ذلك، أعلنت سفارة الولايات المتحدة الأميركية في الخرطوم، أمس، تسلّم أول سفير لواشنطن منصبه في هذا البلد منذ نحو ربع قرن.وقالت السفارة في تصريح مكتوب «وصل السفير جون غودفري اليوم إلى الخرطوم». وأضافت: «سيعمل السفير على تعزيز العلاقات بين الشعبين الأميركي والسوداني، ودعم تطلعاتهما إلى الحرية والسلام والعدالة والانتقال الديموقراطي».وفي عام 1997، قلصت واشنطن تمثيلها الدبلوماسي بالخرطوم إلى القائم بالأعمال، وفرضت عقوبات اقتصادية أحادية على الخرطوم لاتهامها بـ «دعم الارهاب»، مما ساهم في تعميق الأزمة الاقتصادية للبلاد.
دوليات
مدّعي لاهاي فشل في لقاء البشير والسفير الأميركي بالخرطوم
25-08-2022