أشاد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، عبدالله شاهد، أمس، بالجهود التي تبذلها الكويت، لا سيما على صعيد الوساطة، قائلا إنها «تعد نموذجا مثاليا للحكمة».جاء ذلك في مقابلة أجرتها «كونا» مع وزير خارجية المالديف، رئيس الدورة الـ 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال زيارته الرسمية للكويت.
وقال شاهد إنه أعرب لرئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النوافثناء لقائه عن «الامتنان للدعم الذي قدّمته الكويت لي بصفتي رئيسا للجمعية العامة ووزيرا لخارجية المالديف».وأثنى على الدور الذي تؤديه الكويت والذي يمثل نموذجا يحتذى للحكمة في نزع فتيل التوترات ليعم السلام والاستقرار في المنطقة».وقال إنه ناقش مع سمو رئيس مجلس الوزراء مجموعة من القضايا بدءا من مرحلة التعافي من آثار فيروس «كوفيد - 19» وتغيّر المناخ والصراع القائم في أوكرانيا.وفيما يتعلق بلقائه وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر وصف رئيس الجمعية العامة كبير الدبلوماسيين الكويتيين بأنه «ركيزة دعم لاحظتها طوال فترة رئاستي المفعمة بالأمل للجمعية العامة».وأضاف أنه ناقش باستفاضة خلال لقائه وزير الخارجية عددا من القضايا من بينها حالة السلام والأمن في المنطقة وحول العالم، مضيفا: «أطلعني الناصر على جهود الوساطة التي تبذلها الكويت والعمل المثالي الذي تقوم به في المجال الإنساني».وحول لقائه مع وزير الإعلام والثقافة وزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري، قال شاهد إنه أعطى خلال رئاسته للجمعية العامة أولوية لمشاركة الشباب الكاملة في صنع القرار لتشكيل المستقبل.
تمكين الشباب
كما أشاد بنهج الكويت الذي تتبعه لتمكين الشباب الكويتيين رجالا ونساء تحت عنوان «من أجل الشباب مع الشباب»، معتبرا ذلك خطوة مهمة.وحول مساهمة الكويت في الأمم المتحدة للتصدي للتحديات والصراعات الدولية، قال شاهد «إن السياسة الخارجية الكويتية التي أرساها سمو أمير البلاد الراحل الشيخ صباح الأحمد بطل الوحدة والدبلوماسية العربية، أسهمت الى حد كبير في زيادة بروز الكويت وتنامي أهميتها على الصعد الإقليمية والدولية من خلال ترسيخ مكانتها كوسيط وراع للسلام».واختتم رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة المقابلة بتأكيد أن الكويت ضربت مثالا يحتذى لعضو غير دائم فعال ومؤثر في مجلس الأمن خلال الفترة 2018/ 2019، إضافة الى دورها البناء والنوعي في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.