من صيد الخاطر: «لا ناقة لي فيها ولا جمل»
![طلال عبد الكريم العرب](https://www.aljarida.com/uploads/authors/1002_1667931751.jpg)
أما الرواية الأخرى فتدور حول امرأة تدعى الصدوف بنت جُليس العذرية، وكانت زوجة لزيد بن الأخنس العُذري، وكان لزيد بنت من امرأة غيرها تدعى الفارعة، وقد جعل زيد لابنته الفارعة بيتاً خاصاً بها بعيداً عن زوجته، وجعل لها خادمة تخدمها. وحصل أن خرج زيد هذا في عمل إلى الشام، وكانت الفارعة قد وقعت في حب رجل من ب ني عُذرة يدعى شبث، وكانت كلّ ليلة تأمر راعي والدها أن يعجّل بترويح الإبل بعد أن يحلب لها من حليبها فتشرب اللبن نهاراً، وتركب أحد الإبل ليلاً إلى خارج مضارب قبيلتها لتلتقي حبيبها. وفي أحد الأيام رجع والد الفارعة من سفره، وذهب مباشرة إلى بيتها فلم يجدها، فسأل جاريتها عنها فخلقت الجارية لها عذراً، فلم يطمئن له، فسأل زوجته عما تعرف عن ابنته فقالت: «يا زيد، لا تعجل واقْفُ الأثر فلا ناقة لي في هذا ولا جمل»، في إشارة ذكيّة منها إلى الحكاية التي يردّدها الناس عن ابنته العاشقة التي كانت تذهب الى حبيبها على الجمل، فسمع الناس هذا المثل واشتهر بينهم وأخذوا بترديده، وذهب ما قالته مثلا.ملحوظة: منقول من التراث بتصرف.