بعد ظهور مقطع مصورة لجنود تايوانيين يرشقون طائرة صينية مسيرة بالحجارة أثناء تحليقها فوق موقع حراسة بالقرب من ساحل الصين، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية أنها ستبدأ العام المقبل نشر أنظمة دفاع بطائرات مسيرة على جزرها البحرية.

واشتكت تايوان من غارات صينية متكررة بطائرات مسيرة قرب جزرها البحرية في إطار مناورات وتدريبات حربية صينية بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايبيه هذا الشهر، التي أثارت غضب بكين.

Ad

ويُظهر المقطع المصور القصير، الذي تم تداوله أولاً على وسائل التواصل الاجتماعي الصينية قبل أن تنشره وسائل الإعلام التايوانية، جنديين يرشقان طائرة مسيرة اقتربت من موقع حراستهما بالحجارة.

وقالت القيادة الدفاعية لمجموعة جزر كينمن التي تسيطر عليها تايوان وتقع قبالة مدينتي شيامن وتشوانتشو بالصين، إن الحادث وقع في 16 أغسطس في جزيرة إردان، وأكدت أن الجنود ألقوا الحجارة لإبعاد «طائرة مسيرة مدنية».

وقالت وزارة الدفاع التايوانية، في بيان منفصل، إنها ستنشر أنظمة مضادة للطائرات المسيرة اعتبارا من العام المقبل، وسيتم وضعها أولاً على الجزر الأصغر.

الإنفاق الدفاعي

من ناحية أخرى، اقترحت تايوان رفع إجمالي إنفاقها على الجيش بنحو 14% في العام المقبل، فيما يُتوقع أن يكون زيادة قياسية في موازنة الحكومة بينما تعزز دفاعاتها لمجابهة زيادة النشاط العسكري الصيني.

وأفادت وكالة «بلومبرغ» للانباء بأن مجلس الوزراء التايواني وقع خطط الإنفاق لعام 2023 خلال اجتماعه الأسبوعي في تايبيه أمس. وأوضح المسؤولون في بيان لهم، خططاً لزيادة ميزانية الدفاع السنوية إلى 397.4 مليار دولار تايواني (13.2 مليار دولار)، إلى جانب اقتراح بتضمين ميزانية خاصة إضافية من أجل شراء العتاد العسكري.

ومن شأن ذلك أن يؤدي إلى رفع إجمالي الإنفاق العسكري إلى مستوى قياسي مرتفع يبلغ 586.3 مليار دولار تايواني (19.4 مليار دولار أميركي)، بزيادة نسبتها 13.9% عن 2022.

في المقابل، أعلن التلفزيون ​الصين​ي،أمس، أن «سلاح الجو البحري يجري تدريبات في بحر جنوب الصين بهدف اختبار الأسلحة ورفع الأداء».

وفي وقتٍ سابق، ذكرت الخارجية الصينية، أن «واشنطن هي التي قامت بالاستفزازات أولاً وفرضت أزمة على الشعب الصيني كان من الممكن تجنّبها، وهي التي تدير دبلوماسية الزوارق الحربية على أعتاب الصين، ومع ذلك سعت لشيطنة ردود بكين المشروعة».

ولفتت في بيان، إلى أن «واشنطن هي من غيّرت الوضع الراهن عبر مضيق تايوان، وداست على خطوطنا الحمر وخربت العلاقات ويجب على الولايات المتحدة، بصفتها المذنب الرئيسي في الأزمة الحالية، أن تتحمل المسؤولية كاملة».

وحضّ المتحدث باسم وزارة الخارجية ​الصين​ية وانغ ون، الولايات المتحدة على «الالتزام بمبدأ صين واحدة وبالبيانات المشتركة الثلاثة بين البلدين، والتعامل مع القضايا المتعلقة ب​تايوان​ بحكمة وبشكل صحيح».

وبعد أسبوع من ظهور أنباء تفيد بأن وفداً من البرلمانيين الكنديين يخطط لزيارة الجزيرة في وقت لاحق هذا العام «لاستكشاف الفرص التجارية»، حذّرت الصين من أنها ستتخذ «إجراءات قوية» إذا «تدخلت» كندا في تايوان.

وقالت السفارة الصينية بكندا في بيان: «نحث الجانب الكندي على الالتزام بمبدأ صين واحدة واحترام سيادة الصين ووحدة أراضيها»، مشدّدة على ان «الصين ستتخذ إجراءات حازمة وقوية ضد أي دولة تحاول التدخل أو التعدي على سيادة الصين ووحدة أراضيها».

تحديث خطط الحرب

ولمواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة من جانب كوريا الشمالية، أمر رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول، أمس، بتحديث الخطط العملياتية للجيش.

وأصدر يون هذا التوجيهات خلال زيارته الأولى لمخبأ عسكري في العاصمة سيول سيكون مركز قيادة في حالة نشوب حرب.

وتتزامن زيارته مع بدء التدريبات العسكرية الاثنين بين القوات الكورية الجنوبية والأميركية، وهي الأكبر منذ سنوات.

«الوباء الخبيث»

وبعد أسبوعين على إعلان «انتصارها الكبير» على «كورونا»، أعلنت كوريا الشمالية أن 4 إصابات جديدة «بالحمى» سجلت على أراضيها، مشيرة إلى أنها تشتبه بارتباطها بـ«الوباء الخبيث».

وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية أمس، أن الإصابات الأربع الجديدة بالحمى سجلت في 23 أغسطس في مقاطعة ريانغانغ على الحدود مع الصين.

وأضافت أنه «تم عزل المنطقة التي ظهرت فيها الإصابات على الفور وفي الوقت نفسه حشدت السلطات بسرعة فرق الأوبئة المتنقلة وفرق التشخيص والعلاج السريع».

وتابعت أن السلطات العامة «تتخذ أيضاً إجراءات للتحقيق في مصدر هذه البؤرة الوبائية».