تعمل السلطات في مصر حالياً على تنفيذ خطة لتطوير محاصيل زراعية «ذكية»، قادرة على التكيف مع تغيرات المناخ، وتتواءم مع شح المياه.

وتسعى الخطة إلى تطوير أصناف جديدة من محاصيل الأرز والذرة والقمح، ونجحت بالفعل في استنباط صنف أرز جديد قادر على التكيف مع زيادة ملوحة التربة نتيجة التغيرات المناخية، ويحتاج لكميات أقل من المياه.

Ad

وذكرت منظمة الغذاء العالمية، في خبر نقله موقع سكاي نيوز، أن الأرز يعتبر من المحاصيل الغذائية الأساسية لأكثر من نصف سكان العالم، وبما أن معدل النمو السكاني يزيد بما يعادل 100 مليون شخص سنوياً فإن الطلب على الغذاء يرتفع بشكل مطرد.

وتقول المنظمة إن «الثورة الخضراء قدمت الغذاء لنحو 600 مليون شخص إضافي»، لكنها أكدت أن أحداً لم يتوقع آثار التغيرات المناخية التي يواجهها العالم اليوم، مما فرض إعادة هيكلة النشاط الزراعي العالمي، خاصة بالنسبة لمحصول الأرز.

وقال رئيس المشروع القومي لتطوير الأرز الهجين والسوبر حمدي الموافي إن مصر نجحت بالفعل في استنباط صنف جديد من الأرز الذي يحقق معادلة التكيف مع البيئة، لافتاً إلى أن «هذا المحصول الجديد لا يحتاج المياه بكميات كبيرة مثل التي يحتاجها الأرز التقليدي، بل يمكن ريه على فترات متباعدة كأي محصول آخر، وبالتالي فهو يتكيف مع شح المياه، كما أنه يتواءم مع ملوحة التربة، حيث أدت التغيرات المناخية إلى ارتفاع نسبتها في دلتا مصر التي تشتهر بزراعة الأرز».