استمر التباين في أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وتم تبادل الأدوار، حيث ارتفعت مؤشرات الأسواق الخاسرة وخسرت الأسواق الرابحة مقارنة بالأسبوع الأسبق، ومال الأداء إلى اللون الأحمر، وكانت الحصيلة الأسبوعية نمو مؤشرات أسواق الكويت ودبي والمنامة وتراجع البقية، وسجل مؤشر البورصة العام نمواً واضحاً بنسبة 1.31 في المئة، تلاه وبفارق بسيط مؤشر سوق دبي المالي بارتفاعه بنسبة 1.26 في المئة.

واستقر مؤشر سوق البحرين المالي على اللون الأخضر فقط بنمو محدود جداً بنسبة 0.03 في المئة، وكانت الخسارة الأكبر من نصيب مؤشر سوق قطر المالي بلغت 1.94 في المئة، وتراجع ثانياً مؤشر سوق عمان المالي بخسارة كبيرة أيضاً بلغت 1.5 في المئة، وفقد مؤشر تاسي، وهو المؤشر الرئيسي في السوق السعودي، 0.24 في المئة، واستقر مؤشر سوق أبوظبي المالي على خسارة محدودة جداً أيضاً بلغت 0.04 في المئة.

Ad

مكاسب للكويت

قادت الأسهم الكبيرة التشغيلية تعاملات بورصة الكويت خلال الأسبوع الماضي، لتسجل ارتفاعات معاكسة لاتجاهات معظم مؤشرات الأسواق العالمية والخليجية، وكانت القيادة للأسهم القيادية في مؤشر السوق الأول، الذي ارتفع بنسبة 1.47 في المئة، بالرغم من جني الأرباح الذي تم عليه خلال آخر جلستين، وانتهى بمكاسب بلغت 125.86 نقطة ليقفل على مستوى 8705.91 نقاط، وليصل بمكاسب هذا العام الى 14.4 في المئة محتلاً المركز الثالث خليجياً بعد مؤشري أبوظبي وقطر، اللذين سجلا ارتفاعات بنسبة 17.8 و17.4 في المئة على التوالي حتى إقفال الأسبوع الماضي.

وربح مؤشر السوق العام 1.31 في المئة أي 100.52 نقطة، ليقفل على مستوى 7785.95 نقطة، وتستقر مكاسبه بحدود 11 في المئة لهذا العام، واكتفى مؤشر رئيسي 50 بارتفاع بنسبة محدودة هي 0.11 في المئة، تعادل 6.66 نقاط، ليبقى حول مستوى 6128.67 نقطة، وبمكاسب محدودة لهذا العام بنسبة 0.4 في المئة فقط.

وسجلت تعاملات بورصة الكويت أداء مفاجئاً قياساً على تعاملاتها السابقة وأداء الأسواق العالمية والخليجية، التي بدأت على تراجعات كبيرة، وتركزت على أسهم بيتك وأجيليتي، ثم انسحبت أسهم قطاع البنوك لتتداول بإيجابية وتسجل مكاسب شاملة وجيدة في أول ثلاث جلسات من الأسبوع، وارتفعت السيولة بشدة في منتصف الأسبوع، غير أنها انتهت بفارق بسيط مقارنة بالأسبوع السابق بنسبة 4.5 في المئة، وفي المقابل انخفض النشاط بنسبة كبيرة بلغت 24 في المئة، حيث اتجهت السيولة الى الأسهم القيادية، مثل بيتك وأجيليتي والوطني وبنك الخليج.

وتراجعت الأسهم الصغيرة خصوصاً إيفا فنادق وجي إف إتش، وكان الارتفاع في عدد الصفقات ولكن بنسبة محدودة 3.8 في المئة، وسجلت أسهم البنوك بوبيان والخليج والدولي وبيتك أفضل أداء بين أسهم السوق الأول ذات السيولة، وكانت بين 3.5 و2.5 في المئة، بعد إيقاف سهم أهلي متحد انتظاراً لتعويض مساهمين بسهم واحد من «بيتك» مقابل ملكية 2.695 سهم من أهلي متحد، كما ارتد أجيليتي مجدداً وحقق ارتفاعاً بنسبة 1.7 في المئة.

ارتداد دبي

وسجل مؤشر سوق دبي المالي ارتداداً جيداً خلال تعاملات الأسبوع الماضي، وحقق نمواً واضحاً بنسبة 1.26 في المئة، أي 43.17 نقطة، ليقفل على مستوى 3462.89 نقطة، مسجلاً مكاسب جيدة لهذا العام تجاوزت 7 في المئة، وكان لارتداد مؤشرات الأسواق المالية العالمية قبل خسائر داو جونز الكبيرة مساء أمس الأول، وفي غياب تعاملات الأسواق الخليجية، أثر جيد على تعاملات مؤشر دبي التي تواصل المحاولة لاستعادة ما خسرت خلال مايو ويونيو الماضيين.

واستقر مؤشر سوق البحرين بتداولات محدودة انتظارا لإدراج سهم بيتك بعد اكتمال عملية تبادل أسهم بيتك بأسهم أهلي متحد، وكانت مكاسب السوق البحريني محدودة وبنسبة 0.03 في المئة فقط، أي 0.6 نقطة، ليبقى على مستوى 1900.76 نقطة، وبقيت مكاسب مؤشر بورصة البحرين هذا العام عند مستواها السابق 5.7 في المئة فقط.

قطر وعمان

وتراجع مؤشرا بورصتي قطر وعمان بنسب واضحة بلغت 1.94 في المئة، وللأسبوع الثاني على التوالي يسجل مؤشر بورصة قطر هذا التراجع ويقود المؤشرات الخاسرة، حيث فقد خلال الأسبوع الماضي 272.04 نقطة، ويبتعد أكثر عن مستوى 14 ألف نقطة، ويقفل على حدود 13746.39 نقطة لتتراجع مكاسبه لهذا العام مجددا ويستقر على 17.4 في المئة، وكانت حركة مؤشرات الأسواق المالية العالمية مؤثرة، حيث مالت للخسائر بعد عدة أسابيع من النمو المتواصل الذي بلغ بمؤشر داو جونز الأميركي مستوى 34 الف نقطة، وكانت خسارة مؤشر قطر قبل أن تخسر مؤشرات الأسواق الأميركية مجددا مساء أمس الأول، ويفقد داو جونز أكثر من ألف نقطة دفعة واحدة، ولكن بقيت أسعار النفط فوق مستوى 100 دولار لمزيج برنت.

واستمر التراجع في مؤشر سوق عمان المالي للأسبوع الثالث على التوالي، حيث فقد نسبة 1.5 في المئة، وبعد نمو متواصل لمدة شهر خسر مؤشر سوق عمان 1.5 في المئة خلال الأسبوع الماضي، ليقفل على مستوى 4537.71 نقطة فاقدا 69.07 نقطة، ويقلص مكاسبه لهذا العام الى نسبة 10.2 في المئة فقط.

مؤشر «تاسي»

ووقع «تاسي» السعودي، وهو المؤشر الرئيسي للسوق المالي السعودي، بين ضغط تراجعات مؤشرات الأسواق المالية العالمية ومكاسب أسعار النفط وارتدادها فوق مستويات 100 دولار لبرميل برنت، ومحافظتها عليها، لينتهي إلى خسارة محدودة بنسبة ربع نقطة مئوية فقط، أي 29.99 نقطة، ليقفل على مستوى 12591.74 نقطة ويبقى على مكاسب جيدة لهذا العام بلغت 10.3 في المئة.

واستقر مؤشر سوق أبوظبي المالي حول إقفاله السابق، حيث كانت تغيراته محدودة جدا وبخسارة صغيرة بنسبة 0.04 في المئة فقط، أي 4.22 نقاط، ليقفل على مستوى 10078.87 نقطة، ويبقى في مقدمة الأسواق المالية العالمية والخليجية لهذا العام بنمو بلغ 17.8 في المئة ومستمرا فوق مستوى 10 آلاف نقطة النفسي المهم لمتعامليه.

علي العنزي