استنكرت جمعية طلبة كلية الصحة العامة في جامعة الكويت توجّه اللجنة التي شكلها القائم بأعمال نائب مدير الجامعة لمركز العلوم الطبية بشأن إغلاق كلية الصحة العامة وضمّها لكلية العلوم الطبية المساعدة، وتمثيل الكلية بكامل أقسامها الـ 5 بقسم واحد!

وأشارت الجمعية، في بيان صحافي أمس، إلى أنه «من المؤسف جداً صدور قرار خلال الفترة المقبلة لهذا التوجه لإغلاق الكلية بعد كل إلانجازات التي حققتها من تخريج دفعتَي بكالوريوس و3 دفعات ماجستير بمهارات وخبرات عالية المستوى».

Ad

وأفادت بأن الكلية تم إنشاؤها بموجب المرسوم الأميري رقم 307 في نوفمبر عام 2013 لتكون الكلية الخامسة بمركز العلوم الطبية، وهي خطوة سباقة تُحسب للمسيرة الأكاديمية في الكويت، لافتة إلى أنه «من المتعارف عليه في الجامعات المتقدمة علمياً، أن يكون لهذا المجال المهم كلية علمية مستقلة بذاتها، لذلك من المؤسف والمحزن التوجه لإغلاق الكلية، وضمها لكلية العلوم الطبية المساعدة على أسس غير مدروسة علمياً».

وطالبت الجمعية بتجميد التوجه ومراجعة جميع الإجراءات بهذا الشأن، مبينة أن النظام الصحي في الكويت بحاجة إلى متخصصين في مجال الصحة العامة الذي له أكبر الأثر في زيادة ونشر الوعي الصحي والمجتمعي والوقائي في البلاد. وتابعت الجمعية أن «ما شهده مجتمعنا من تحديات صحية في ظل جائحة كورونا أكبر دليل على أهمية وضرورة هذا المجال والتخصص العلمي ووجود متخصصين فيه لخدمة المجتمع ككل».

وأفادت الجمعية بأن لهذا التوجه غير المدروس تبعات جسيمة على طلبة وخريجي الكلية، لافتة إلى أنه «سيؤثر بشكل كبير على مستقبلهم وتحصيلهم العلمي، مما سيؤدي إلى تقليل عدد المقبولين في هذا المجال، كما سيعرقل مسيرتهم العلمية ورغبتهم في استكمال دراساتهم العليا».

وناشدت الجمعية الاتحاد الوطني لطلبة الكويت التدخل السريع لوقف هذه الخطوة الرجعية، داعية الطلبة إلى المثابرة في المطالبة بحقوقهم وعدم التنازل عنها إلى حين إنصاف الحق. وأضافت أنها أجرت استفتاء طلابيا في الكلية لأخذ آرائهم حول توجه إدارة الجامعة وإدارة مركز العلوم الطبية لإغلاق الكلية وتقليصها إلى قسم واحد في كلية العلوم الطبية المساعدة، والذي أسفر عن رفض طلابي لهذا التوجه وإبقاء الكلية مستقلة.