تبادلت الهند والصين الاتهامات بسبب تعارض مصالحهما في سريلانكا، بعد قيام سفينة أبحاث علمية صينية مثيرة للجدل بزيارة الدولة «الجزيرة» رغم المخاوف الأمنية لنيودلهي.وكتبت السفارة الهندية في كولومبو على «تويتر»، إن سريلانكا «بحاجة إلى الدعم، لا لضغط غير مرغوب فيه أو خلافات غير ضرورية لخدمة أجندة دولة أخرى»، في إشارة إلى الاضطرابات السياسية والاقتصادية الراهنة التي تواجهها الدولة بالفعل بعد التخلف عن سداد ديونها للمرة الأولى.
وكانت السفارة الصينية في سريلانكا ذكرت في تغريدة على «تويتر» يوم الجمعة، إن الدولة الواقعة في جنوب آسيا لها كل الحق في الموافقة على رسو سفينة أجنبية في مينائها.وكتبت السفارة الصينية: «العوائق الخارجية تعتمد على ما يسمى بالمخاوف الأمنية، لكن من دون أي دليل من قوى معينة تعتبر في الواقع تدخلاً شاملاً في سيادة سريلانكا واستقلالها».وقالت من دون الإشارة إلى الهند بشكل مباشر: «بعض الدول، سواء كانت بعيدة أو قريبة، دائماً ما تقدم تبريرات لا أساس لها للتنمر على سريلانكا، وسحق سيادة سريلانكا واستقلالها بشكل متكرر».وفي وقت أعلنت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 23 طائرة صينية و8 سفن صينية تنفذ أنشطة حولها اليوم، واختراق الخط الأوسط الفاصل، عبرت سفينتان أميركيتان مضيق تايوان، في أول خطوة من نوعها منذ مناورات الصين غير مسبوقة بالمنطقة.وأفادت البحرية الأميركية اليوم بأن عبور السفينتين «يو إس إس أنتيتام» و«يو إس إس تشانسيلورسفيل» اللتين تحملان صواريخ موجهة، «يثبت التزام الولايات المتحدة بمنطقة حرة ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادئ».وأعلنت واشنطن في 12أغسطس عزمها على تعزيز العلاقات التجارية مع تايوان، مؤكدة حقها في التحرك بحرية جواً وبحراً في المضيق الفاصل عن الصين.في المقابل، قال الناطق باسم القيادة الشرقية للجيش الصيني شي يي: «نتابع السفن الأميركية ونحذرها على امتداد مسار عبورها، ونعلم جميع تحركاتها». وأضاف: «قواتنا بحالة تأهب قصوى وعلى استعداد لإحباط أي استفزاز».وبلغ التوتر ذروته عقب زيارة قامت بها رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي في مطلع أغسطس إلى تايبيه، ما دفع بكين لتنظيم أكبر مناورات.
دوليات
تعارض مصالح بسريلانكا يؤجّج الخلاف الصيني ــ الهندي
28-08-2022