أكد العضو المنتدب في الهيئة العامة للاستثمار غانم الغنيمان، أن شركة مستشفيات الضمان الصحي (ضمان) إحدى أهم الشركات التي تسهم فيها الهيئة بهذه المرحلة، لا سيما مع الدور الكبير الذي ستقوم به في دعم القطاع الصحي في الكويت، بما يعكس أهداف خطة التنمية الوطنية.

وبيّن الغنيمان، خلال اجتماع في مقر شركة ضمان، أن الهدف من زيارته مع عدد من قياديي الهيئة العامة للاستثمار هو الاطلاع على سير العمل في الشركة عن كثب، والتعرف على استعداداتها للافتتاح من خلال خطط قياديي الشركة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة لن تكون الأخيرة، بل ستتبعها زيارات أخرى من ممثلي الهيئة.

Ad

من جهته، رحّب رئيس مجلس إدارة شركة ضمان مطلق الصانع، بممثلي الهيئة، مؤكداً أهمية مشروع شركة ضمان الذي يعتبر أكبر مشروع من مشاريع خطة التنمية من حيث رأس المال الذي يصل إلى 230 مليون دينار، إضافة إلى أن شركة ضمان تعد أول مبادرة لدعم القطاع الطبي في الكويت بالشراكة بين القطاعين العام والخاص (PPP)، الذي يعتبر من أكبر القطاعات التي تستنزف ميزانية الدولة.

وأشار الصانع إلى أن من أهداف خطة التنمية الحد من الإنفاق الحكومي، وتمكين القطاع الخاص من المساهمة في تقديم الخدمات، ومن ضمنها خدمات الرعاية الصحية، مبيناً أنه من خلال تقديم الرعاية الصحية لأكثر من مليون وثمانمئة من المقيمين العاملين في القطاع الخاص وعائلاتهم، سيتم التخفيف عن المنظومة الصحية الحكومية بشكل عام، والذي سينعكس إيجابا في مصلحة المواطن والمقيم.

واختتم الصانع قائلاً إن «شركة ضمان تعد من أهم ركائز محور الرعاية الصحية في رؤية كويت جديدة 2035، وأكبر شركة في الكويت من حيث الطاقة الاستيعابية، ونحن في المراحل الأخيرة من تجهيز المنظومة استعدادا لبدء التشغيل خلال الربع الأول من العام المقبل، بالتعاون مع مشغل عالمي خبير في إدارة منظومة صحية بهذا الحجم، حيث سيتم التوقيع معه خلال الأيام القادمة».

من جهته، استعرض الرئيس التنفيذي لشركة «ضمان» ثامر عرب، المراحل الحالية التي وصلت إليها مشاريع الشركة، وبالأخص المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وجميع الاستعدادات التي يتم القيام بها لدعم المنظومة ومرافقها الصحية من ناحية الخطط التشغيلية الإدارية والطبية والمالية والبنية الأساسية التكنولوجية، وغيرها من الاستعدادات الأخرى.

وأوضح عرب أنه سيتم تسليم مستشفيات ضمان خلال الأسابيع المقبلة، لافتا إلى حصول الشركة على الموافقات الخاصة بإيصال التيار الكهربائي، إضافة إلى العمل على تجهيز منظومة ضمان بالكادر الطبي والإداري الذي سيعمل جنبا إلى جنب مع المشغل العالمي، بهدف تقديم الخدمات الصحية للمستفيدين من خلال مراكزها للرعاية الصحية الأولية، والمستشفيات لتقديم الرعاية الصحية الثانوية.

وشرح عرب خلال العرض التقديمي كل تفاصيل الاستعدادات الحالية المتعلقة بالإدارات المختلفة، والمراحل والخطط المستقبلية القصيرة والطويلة المدى، والتي تمت بناء على دراسات قدّمها مستشارون عالميون ومحليون، إضافة إلى الاستناد إلى العديد من التقارير والإحصاءات الرسمية.

يُذكر أن شركة مستشفيات الضمان الصحي (ضمان) أنجزت مستشفيين في محافظتي الأحمدي والجهراء بسعة 660 سريراً، إضافة إلى 4 مراكز صحية للرعاية الأولية موزعة على مختلف المحافظات، والتي تعمل حالياً كمراكز خاصة تستقبل جميع الفئات التي تحتاج إلى خدمات الرعاية الصحية، تمهيداً لافتتاح منظومة ضمان واستقبال الشريحة الأساسية التي ستستفيد من خدماتها.

وستقدم شركة ضمان من خلال منظومتها الصحية التأمين الإلزامي والخدمات الصحية الأولية والثانوية للعاملين في القطاع الخاص (المادة 18) وعائلاتهم، ضمن برنامج المحافظة على الصحة العامة (HMO)، وهو نموذج فريد يقوم على مفهوم الصحة الوقائية، والذي سيقدم للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط.

وحضر الاجتماع من الهيئة العامة للاستثمار كل من المدير التنفيذي لقطاع الاحتياطي العام بالإنابة، خالد الحسون، ومدير إدارة المساهمات بالإنابة، وليد الشملان، ومن إدارة المساهمات مشاري المسلم. ومن شركة ضمان حضر كل من نائب رئيس مجلس الإدارة د. محمود عبدالرحمن وعدد من قياديي الإدارة التنفيذية.