مقتل ألف باكستاني... والفيضانات تهدد الجنوب
«طالبان» تتهم إسلام آباد بفتح أجوائها لقوات أميركية للوصول إلى أفغانستان
يتحضر إقليم السند في جنوب باكستان لفيضانات جديدة، مع خروج الأنهار من مجاريها، فيما تخطت حصيلة القتلى جراء الأمطار الموسمية الألف هذه السنة، وتغذي نهر السند، الذي يعبر في ثاني المناطق الأكثر تعدادا للسكان بالبلد، عشرات المجاري المائية الجبلية شمالا، التي فاض الكثير منها إثر تساقطات قياسية وذوبان الأنهار الجليدية.وحذر مسؤولون من سيول عارمة يتوقع أن تصل إلى السند في الأيام القليلة المقبلة، وستفاقم سوء حال الملايين المتضررين من الفيضانات الحالية، وتعد الأمطار الموسمية ضرورية لري المحاصيل، وتجديد مخزون الأنهار والسدود في شبه القارة الهندية، لكنها تعيث دمارا. وبحسب مسؤولين، طالت الأمطار الموسمية هذه السنة أكثر من 33 مليون شخص، مدمرة أو ملحقة أضرارا جسيمة بنحو مليون مسكن.وأعلنت الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث، أمس، أن حصيلة الوفيات الناجمة عن الأمطار الموسمية هذه السنة بلغت 1033، مع مقتل 119 شخصا في الساعات الـ24 الأخيرة، كاشفة أن فيضانات هذه السنة توازي تلك التي وقعت عام 2010، وهي الأسوأ على الإطلاق، عندما لقي أكثر من ألفي شخص حتفهم، وغمرت المياه حوالى خمس البلد. وطُلب من آلاف الأشخاص الذين يعيشون قرب أنهار فاضت مياهها في الشمال إخلاء مناطق الخطر، وما زال الجيش بمروحياته وعمال الإغاثة يساعدون في نقل السكان.
على صعيد آخر، أعلن الملا محمد يعقوب، القائم بأعمال وزير الدفاع في الحكومة الأفغانية، أمس، أن باكستان سمحت لطائرات أميركية مسيرة (درون) باستخدام مجالها الجوي للوصول إلى أفغانستان.وقال يعقوب: «وفقا لمعلوماتنا، فإن الطائرات المسيرة الأميركية تدخل عبر باكستان إلى أفغانستان، وتستخدم المجال الجوي الباكستاني. نطلب من باكستان عدم استخدام مجالها الجوي ضدنا».ونفت السلطات الباكستانية ضلوعها أو معرفتها مسبقا بغارة لطائرة مسيرة قالت الولايات المتحدة إنها نفذتها بكابول في يوليو، وأدت إلى مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري.