انتهت الجولة الأولى من منافسات دوري زين الممتاز لكرة القدم، التي سيطر عليها الحماس وغاب عنها المستوى الفني.

وبدا على جميع الفرق دون استثناء عدم اكتمال اللياقة البدنية، مع الوضع في الاعتبار أن الاستعدادات جاءت مبكرة عكس المواسم الماضية، بعد أن أعلن اتحاد الكرة روزنامته وموعد انطلاق الموسم الكروي بشكل مبكر.

Ad

ويمكن القول إن «الكبار» عانوا كثيراً أمام المنافسين، باستثناء كاظمة الذي قدم مستوى رائعاً في الشوط الأول توجه بالفوز 3- صفر، لكنه تراجع كثيراً في الشوط الثاني، فيما سيطر الارتباك على لاعبي الفحيحيل، لاسيما بعد اهتزاز شباكهم بالهدفين الأول والثاني.

أما الجهراء فقد حقق مفاجأة مدوية بفوزه على الكويت حامل اللقب بهدف دون رد.

وتميز الجهراء بخط دفاع صلب يحرس مرماه المتألق بدر الصعنون، وأجاد المدرب السلوفيني ساندي تنظيم فريقه بشكل جيد، وفي المقابل ظهر الكويت بعيداً عن مستواه، وغاب عنه التنظيم والتركيز وجاء أداؤه عشوائياً.

وعلى الرغم من استعداداته التي جاءت من دون معسكر خارجي، فإن التضامن أحرج السالمية، بمستوى جيد وهجمات متتالية افتقدت للمسة الأخيرة وإنهائها بشكل صحيح، في حين لم يكن السماوي مقنعاً، لكنه حقق الأهم بالفوز 1- صفر.

الأمر نفسه بالنسبة للقادسية والساحل، فالأخير كان يستحق التعادل بعد تألقه في الشوط الثاني، وهناك علامات استفهام عديدة على أسباب تبديل المتألق عبدالمحسن العجمي، ولعب التوفيق مع الأصفر دور البطولة بالهدف الذي أحرزه البوركيني مالو في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليحسم اللقاء لمصلحته 3-2.

ولم يختلف الأمر كثيراً في لقاء النصر والعربي، فالعنابي فرض سيطرته وتمكن من التقدم بهدف النيجيري سيوسجه، وكان قريباً من الفوز لكن محمد دحام أهدر ركلة جزاء في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، في حين لم يقدم الأخضر الأداء المنتظر منه، ويمكن القول، إن محترفه النيجيري كينجسلي ايدو صاحب هدف التعادل يعد مكسباً للفريق.

بينتو يتابع مباريات الدوري

حرص مدرب منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم، البرتغالي روي بينتو، على متابعة مباراة كاظمة والفحيحيل في ختام الجولة الأولى من منافسات دوري زين الممتاز، التي أقيمت أمس الأول، من مدرجات استاد الصداقة والسلام، للوقوف على مستوى اللاعبين، لاسيما من أصحاب الأعمار السنية الصغيرة الذين سيعتمد عليهم في الفترة المقبلة.

وكان بينتو وصل إلى البلاد نهاية الأسبوع الماضي، وسيحدد الاتحاد الكويتي لكرة القدم موعداً لتقديمه.

وتواجد المدرب المساعد السابق للمنتخب الأول، الذي سيشغل المنصب ذاته في الفترة المقبلة أحمد عبدالكريم، مع بينتو في اللقاء.

إلى ذلك، تقرر عدم خوض منتخبنا الوطني مباريات دولية ودية في «الفيفا داي» التي ستقام خلال سبتمبر المقبل.

أفضل اللاعبين

أظهر أكثر من لاعب في الجولة الأولى قدرات مميزة، وتأثيراً إيجابياً على المردود الجماعي للفريق، ويعتبر مدافع كاظمة الأردني عماد الدين عزي الأبرز في مواجهة فريقه والفحيحيل، وبالمثل كان السوري عمر الميداني الأفضل في مباراة النصر والعربي، وتميز حارس الجهراء بدر الصعنون بشكل لافت في مواجهة الكويت، وكان سبباً من أسباب الخروج بنقاط الفوز.

وعطفاً على تسجيله هدف الفوز، خطف مبارك الفنيني الأضواء في مباراة السالمية والتضامن، وفي مواجهة الساحل والقادسية تميز أكثر من لاعب في الجانبين، بداية من بدر المطوع، والبوركيني مالو صاحب الفوز في المباراة، وصولا إلى أحمد غازي، وعبدالمحسن العجمي في صفوف الساحل.

النصر والعربي... الأفضل

لم تشهد الجولة الأولى مستويات لافتة في أغلب المباريات، وسط تراجع لياقة المباريات والحضور الذهني عند أغلب اللاعبين، وهو أمر مقبول في بداية الموسم، لكن مباراة النصر والعربي، التي أقيمت على استاد علي صباح السالم، كانت الأفضل على المستوى البدني، والفني، وسط ندية كبيرة منذ بداية المباراة حتى نهايتها، إلى جانب ما صاحب ذلك من إثارة استمرت حتى الدقائق الأخيرة.

واعتمد فريق النصر كعادته على الضغط العالي، على دفاعات العربي مما ساهم بعد مرور نصف ساعة سلبية، في تسجيل هدف للنيجيري سيسوجو، بعد عرضية متقنة من البديل فهد العنزي، كما كان دفاع العنابي مميزان بقيادة السوري عمر الميداني.

في المقابل، كان العربي مميزاً، على مستوى خلق الفرص، لكنه لم يوفق في ترجمة الفرص، باستثناء فرصة وحيدة، بلمسة سحرية من النيجيري إيدو.

السالمية والتضامن... الأضعف

لم ترتقِ مباراة السالمية والنصر لمستوى الطموح، وجاء أداء الفريقين باهتاً، على مستوى الأداء الخططي، والحماس من اللاعبين داخل أرض الملعب، وبخلاف هدف السالمية، والذي جاء من مجهود فردي للبرازيلي ريفاس، والذي هيأ الكرة لمبارك الفنيني، وبعد الفرص القليلة الأخرى لم يقدم أصحاب الأرض المستوى المطلوب، على الرغم من التبديلات التي أجراها الجهاز الفني.

في المقابل، لم تكن كذلك ردة فعل التضامن بالشكل المنتظر، وجاء أداء أغلب الأوراق الرابحة في الفريق بشكل فردي، وهو ما غيب الخطورة التي ترتقي لمستوى هز شباك الحارس الصاعد للسماوي عبدالرحمن الفضلي.

أرقام

• شهدت الجولة الأولى إحراز 12 هدفاً، بمعدل تهديفي 2.4 هدف في المباراة الواحدة، أحرز منها 7 أهدف في الشوط الأول، و5 بالشوط الثاني.

12 لاعباً أحرزوا الأهداف الـ 12 في هذه الجولة، إذ لم يتمكن أي من اللاعبين من إحراز أكثر من هدف.

• اقتسم القادسية وكاظمة لقب أفضل هجوم، بعد أن أحرز كل منهما 3 أهداف، ولم تتمكن أندية الكويت والتضامن والفحيحيل فقط من هز شباك المنافسين.

• 3 أندية لم تهتز شباكها، هي: كاظمة والسالمية والجهراء، فيما اهتزت شباك 7 أندية.

• لعبت الأرض مع أصحابها في مباراتين فقط، تمكن خلالهما كاظمة والسالمية من الفوز على الفحيحيل والتضامن 3-0 و1-0.

• محترف النصر، النيجيري دينيس سيسوجه، هو صاحب أول هدف في البطولة، وزميله محمد دحام أول من أهدر ركلة جزاء، بينما محترف الجهراء رودريغو هو من أحرز من ركلة جزاء.

• مدافع الكويت الدولي سامي الصانع أول لاعب نال البطاقة الحمراء، والتي حصل عليها بشكل مباشر للخشونة المفرطة، وسيتم إيقافه على اثرها مباراتين.

حازم ماهر وأحمد حامد