ساري مبارك: الساحة الغنائية للكبار والشباب ينقصهم الدعم
بدأت في السادسة من عمرها وتعشق الغناء الكويتي القديم
مطربة موهوبة عاشقة للغناء منذ نعومة أظافرها، ترى أن الغناء والطرب جزء من حياتها، «دندنت» وهي صغيرة بمقاطع من أغنيات أم كلثوم، فوجدت الترحيب والإشادة، ثم كبر الحلم بداخلها على مدى سنوات عمرها، وتمنت أن تكون مطربة يجذب صوتها آذان السامعين، تُغني بأكثر من لغة بأداء مميز وصوت عذب يلامس القلوب مباشرة، تبحث عن أحد يتبنى موهبتها الفنية، إنها المطربة ساري مبارك، حاورتها «الجريدة» في اللقاء التالي:
• بداية، نود أن نتعرف على بدايتك مع الغناء بالرغم من أن تخصصك الترجمة.- نشأت في عائلة فنية بداية من الأم المحبة للغناء، وكذلك إخواني، فتربيت ونشأت على سماع الغناء منذ الطفولة حتى أصبح الموضوع بالنسبة لي ثقافة، لذلك أعتقد أن الغناء أصبح جزءاً مني. أغني بالإنكليزية والإسبانية والفرنسية، لكن في بداياتي أيضاً أحب الغناء بالهندي «وايد»، فالمحصلة النهائية أن كل شيء أستطيع سماعه والتفاعل معه وإذا أحببته أحاول أن أغنيه.
• تحديداً، بدأت الغناء بعمر 18 عاماً؟- لا، بدأت بعمر أصغر من ذلك بكثير، تقريباً بعمر 6 سنوات كنت أغني، وإن لم يكن غناء «بروفيشنال»، وكان مجرد دندنة، وكانت أمي تراقبنا وتلاحظ أن لدينا موهبة صوتية جميلة من خلال محيطنا الفني، وأعتقد أني دندنت على أغنية لأم كلثوم، وبعد ذلك بدأت التوسع في المرحلة الثانوية، وكنت من قبل أحب سماع الأغاني باللغات الأجنبية الأخرى، وكان يشدني أكثر صوت المغنين، وبالنسبة للأغاني الكويتية كنت أطالع القديم والجديد، فكنت متابعة جيدة لسوق الأغاني.• من من المطربين الكويتيين تفضلين السماع له؟- بالنسبة للمطربين القدامى سمعت للكل، وأحب عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ومحمد المسباح وحمود ناصر وعايشة المرطة وعودة المهنا وعواد سالم، لأن الفن القديم هو الأساس الصحيح، وبالنسبة للجيل الجديد من المغنين أستمع للكل، وللأمانة أنا دائمة الحنين للغناء الكويتي القديم.• هل يوجد من أحد دعمك في مجال الغناء؟- أمي دعمتني بشكل كبير، وأيضاً أهلي، وأتمنى أن أجد أحداً يقدم لي الدعم الحقيقي، فلدينا طاقات شبابية كبيرة، ولدينا فنانون بكل المجالات، ومن المفروض أن يقدم لهم دعم بصورة صحيحة وبشكل متكامل يضم الكلمة واللحن. • ماذا عن تجاربك الغنائية في الكويت؟ - أول مرة أغني كانت أغنية إنكليزية على مسرح الجامعة، وبعدها انطلقت من خلال برنامج شبابي كان تابعاً للهيئة العامة للشباب بمشاركة من «لوياك»، وفي إحدى حفلاتهم غنيت ليالي الأنس، وفي 2014 غنيت بأوبريت «تبقى الكويت» مع شادي الخليج، وكان في مدرسة الكويت الإنكليزية، وأديت فيه أنا وأختي، وكنا نعتبر أول فتاتين تغنيان في أوبريت فن العرضة وكان جميلاً جداً، حيث سجلنا خلال ساعتين في يوم واحد الأغاني واشتغلنا مباشرة، وكانت تجربة موفقة مع الأستاذ شادي الخليج، ومن تلحين الاستاذ أنور عبدالله، والجميل أن شادي الخليج تواصل مع الوالدة وقال لها «أبي البنات» وكانت هذه مفاجأة لا توصف بالنسبة لي، وقدمنا عرض الأوبريت على مدى ثلاثة أيام.• ما أمنياتك؟ وكيف ترين الساحة الفنية حاليا؟- أتمنى أن يرعاني أحد كموهبة كملحن وكاتب لنستطيع أن نخرج شيئاً، للأسف الساحة الغنائية حاليا أصبحت للفنانين الكبار، ولا يوجد دعم لجيل الشباب، مع أنه يفترض أن يكون العكس عن طريق دعم الجيل الجديد، لأن الكبار أخبر وأعلم، ونحتاج إلى ترسيخ ثقافة أن كل جيل عليه تقديم الدعم للجيل الذي يليه، ويكون ذلك على أرض الواقع وليس مجرد أحاديث صحف، حتى يكون هناك تواصل، وتظل الساحة الفنية الكويتية زاخرة بالمواهب.• من الملحنون والشعراء الذين تودين لقاءهم؟- أود أن ألتقي مع ساهر، وبدر بورسلي، ومشعل العروج، ومن الشباب الملحن عبدالعزيز الويس، فالساحة في الكويت ممتلئة بالشعراء والملحنين، وأنا بطبعي أحب الكلمات والأغاني ذات المعنى، والتي حتى بعد عشرات السنين أرجع أسمعها وما أمل منها، بل توصلني كلماتها وأحس بها، فأنا أؤمن بأن الأغنية إذا لم يكن لكلماتها معنى عميق فلن تصل للمستمعين.• أي مكان تحلمين بالغناء فيه؟- أحلم بالغناء في مركز الشيخ جابر الثقافي، وفي المجلس الوطني للثقافة والفنون، وأتمنى من القائمين على هذه الأماكن أن يمنحوني الفرصة، وينتبهوا للأصوات الجديدة التي لا تملك «الواسطة».• كلمة أخيرة.- أشكر «الجريدة» لإتاحتها الفرصة لي للحديث عن تجربتي ومشواري الفني.
فضة المعيلي
متابعة جيدة لسوق الأغاني وأحب سماعها باللغات الأجنبية المختلفة