ببساطة نحتاج إلى قرار
الناس معك مؤمنة يا سمو الرئيس بالإصلاحات التي تقودها، لكنها تحتاج إلى رؤية مشاريع جديدة، وبحاجة إلى الإحساس أن قصة الاعتماد على النفط كمصدر وحيد انتهت، والآن تنويع مصادر الدخل يحتاج إلى قرار، وأنت كفء لهذا القرار وقادر على تحقيقه.
![قيس الأسطى](https://www.aljarida.com/uploads/authors/658_1666771524.jpg)
ولماذا لا تختصر الدورة المستندية في الكويت، ونتخلص من ثقافة كتابنا وكتابكم، ونتخلص أيضاً من العديد من الجهات الرقابية التي أثبتت عدم جدواها، بالإضافة إلى تكلفتها الكبيرة على المال العام، والهيئات التي أنشئت لكي يعين لها مسؤولون محسوبون على زيد وعبيد؟ في الرياضة وأنت خير من واكبها سنوات يا سمو الرئيس لماذا لا يسمح لرياضيين مختصين أمثال فيصل الدخيل، ومن هم في مستواه من لعبات أخرى، بالإشراف على الوضع حتى تعود رياضتنا إلى سابق عهدها؟ ولماذا يستمر إعلامنا الرسمي بهذا المستوى المتردي؟ وأين حواراتنا الجريئة؟ وأين برامج جمعية الخريجين واللقاءات الشفافة التي تقدم النصح الحقيقي للمسؤولين في الدولة، بدل سياسة «كله تمام»؟الأمثلة كثيرة والمرحلة تحتاج إلى إعادة رسم ثقافة جديدة تقنع الشارع الكويتي أن سياسة التنفيع ذهبت إلى غير رجعة، وأن مرحلة البوق والحرمنة وغسل الأموال ذهبت أيضاً إلى غير رجعة. سمو الرئيس: الناس معك مؤمنة بالإصلاحات التي تقودها، لكنها تحتاج إلى رؤية مشاريع جديدة، وبحاجة إلى الإحساس أن قصة الاعتماد على النفط كمصدر وحيد انتهت، والآن تنويع مصادر الدخل يحتاج إلى قرار، وأنت كفء لهذا القرار وقادر على تحقيقه.الزخم الشعبي الذي تتمتع به لن يستمر طويلاً إذا لم يحس المواطن بالفرق، نعم هناك إصلاحات واضحة، لكننا نحتاج إلى إنجازات تُرى بالعين المجردة.باختصار سمو الرئيس نحتاج إلى قرار.فهل وصلت الرسالة؟ آمل ذلك!