روسيا تناور مع الصين وعدة جيوش وتحذر أوروبا كلها

أوكرانيا لاستعادة خيرسون... وألمانيا تدعو لتأسيس نظام دفاعي مع الجيران

نشر في 30-08-2022
آخر تحديث 30-08-2022 | 00:04
جندي أوكراني يعاين حفرة أحدثها صاروخ روسي قرب المقر المدمّر لمبنى إدارة خاركيف أمس (ا ف ب)
جندي أوكراني يعاين حفرة أحدثها صاروخ روسي قرب المقر المدمّر لمبنى إدارة خاركيف أمس (ا ف ب)
مع بدء أوكرانيا شن هجوم مضاد لاستعادة السيطرة على مدينة خيرسون بالجنوب، تصدرت محطة زابوريجيا النووية، مجددا، أمس، فصول النزاع الممتد منذ أشهر، في وقت توافدت جيوش عدة دول، بينها الصين، إلى روسيا، لإجراء تدريبات بمشاركة عشرات آلاف الجنود.

وبعد إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن وفداً منها سيزور هذا الموقع الحساس جنوب أوكرانيا خلال الأيام المقبلة، شدد الكرملين على أهمية الزيارة، داعيا كييف «إلى وقف العمليات العسكرية قرب المحطة النووية، لأنها تهدد أوروبا».

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف: «واجب كل الدول ممارسة ضغط على الجانب الأوكراني، ليتوقف عن تعريض القارة الأوروبية للخطر بقصف زابوريجيا والمناطق المجاورة لها».

إلى ذلك، أكد بيسكوف أن القوات الروسية ستضمن سلامة بعثة الوكالة الذرية في مناطق سيطرتها.

وكان وزير الخارجية الأوكراني ديمتري كوليبا اتهم موسكو بالعمل جاهدة على تحويل الصرح النووي إلى قاعدة تهدد قارة أوروبا كلها، محذرا من كارثة شبيهة بما حصل في شيرنوبل عام 1986.

وأمس، أعلنت السلطات الموالية لروسيا أن «صاروخا أوكرانيا أصاب سقف مخزن وقود بمحطة زابوريجيا».

وفي وقت أفادت اتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة العسكرية جنوب أوكرانيا، أمس، بأن القوات بدأت هجوما مضادا «طال انتظاره» في اتجاهات مختلفة، بما في ذلك منطقة خيرسون بالجنوب، وبدأ وصول جيوش من بلدان أجنبية عدة إلى روسيا لإجراء تدريبات بمشاركة الصين، في سياق من التوتر بين الدول الغربية وموسكو والصين.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن «أكثر من 50 ألف عسكري وأكثر من 5000 قطعة سلاح ومعدات عسكرية بينها 140 طائرة و60 سفينة حرب وإسناد» ستشارك في المناورات.

في غضون ذلك، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتس عزمه تأسيس نظام دفاع جوي جديد مع جيران أوروبيين، وقال، في خطاب في العاصمة التشيكية براغ إن إنشاء نظام مشترك «سيكون مكسبا أمنيا لأوروبا كلها»، مضيفا أن «مثل هذا النظام سيكون أرخص وأقوى مما لو أنشأت كل دولة دفاعا جويا خاصا بها ومكلفا ومعقدا جدا».

وأردف شولتس: «نسأل أنفسنا في الوقت الحالي، أين سيمتد الخط الفاصل بين أوروبا الحرة هذه والأوتوقراطية الإمبريالية الجديدة في المستقبل»، مضيفا: «لقد تحدثت عن نقطة تحول في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير، لذلك يعتبر الهجوم الوحشي على أوكرانيا أيضا هجوما على النظام الأمني في أوروبا».

back to top