تحت شعار «كوكب أخضر (Green Universe)»، احتفلت أكاديمية لوياك للفنون– لابا، باختتام مخيمها الصيفي النموذجي للأطفال، بمعرض لوحات ومسرحية غنائية راقصة، عبَّر من خلالها الأطفال المشاركون عن مواهبهم وهواياتهم، وعما اكتسبوه من مهارات ومعارف استثنائية. مسرحية وأعمال اختزلت جهود المدربين المحترفين على مدى شهر، سواء في مجال الموسيقى والرقص والدراما، أو في مجال الفنون التشكيلية والحرف اليدوية إلى عالم اليوغا واللياقة البدنية والتايكواندو والطبخ والزراعة والتوعية البيئية.المخيم أتاح للأطفال بين عُمر 5 و13 سنة، المشاركة بأنشطة تثقيفية وترفيهية فريدة، سواء في مقر الأكاديمية بالمدرسة القبلية، أو في حديقة الشهيد، ما ساهم في اكتشاف طاقاتهم، وتعزيز ثقافتهم وإدراكهم، وتنمية ثقتهم بأنفسهم. كما شكَّل حافزاً نحو اختبار تجربة حياتية متكاملة، من التعلم والمتعة والمرح، لعبت دوراً حيوياً في بناء شخصية الأطفال.
وعي الأطفال
وعلى خشبة مسرح صُمم بسواعد الأطفال ولمساتهم المبتكرة، تألق مسرح لابا بعرض مسرحي مميز، جسَّد وعي الأطفال والتزامهم تجاه بيئة الكويت، سواء من خلال المسرحية التي طرحت المشاكل البيئية والحلول البسيطة التي بإمكان الأطفال المشاركة بها، أو الأغنية التي حاكت الأرض، أو العرض الراقص الذي دعا للحفاظ على المنظومة البيئية وحماية مواردها، لاسيما في ظل تحديات التغير المناخي. وهذا العام، كان ديكور المسرحية من صُنع الأطفال أنفسهم، ونتاج حصص الفنون التشكيلية والحرف اليدوية. ومن منطلق إيمانها بضرورة بناء جيل واعٍ يتحلى بالمسؤولية البيئية، حرصت «لابا»، من خلال مخيمها الصيفي، على مواصلة التوعية حول القضايا البيئية المُلحة، خصوصاً أن الأطفال يُعتبرون صناع التغيير.وتميز مخيم «لابا» هذه السنة باحتضانه العديد من الأطفال، الذين تمكنوا رغم سنهم الصغيرة، من إنجاز العرض المسرحي الختامي، بعد اجتيازهم العديد من صفوف الموسيقى التي عززت قدراتهم اللغوية والغنائية، أضف إلى صفوف المسرح التي مكنتهم من التعبير والوقوف أمام ذويهم وأمام الجمهور العريض. أما صفوف الرقص، فقد أغنت قدرتهم على التآلف مع جسدهم وحركاتهم، بإبداع وحرفية. فكان المخيم أكثر من محطة صيفية للتسلية والترفيه. اختصرت إفادات بعض المشاركين، فرحة الأطفال العارمة بمخيم «لابا»، حيث وصفوه بـ «المذهل والمرح والممتع جداً»، وأشادوا بـ «الأساتذة والمدربين الرائعين الذين اكتسبنا معهم معلومات وخبرات جديدة، بحيث تعلمنا روحية العمل الجماعي، فكان أن خرجنا من المخيم بشبكة من الأصدقاء الجدد».امتنان أهالي الأطفال
في سياق متصل، أعرب أهالي الأطفال عن امتنانهم الشديد للمخيم الصيفي، بحيث أثنت أم ميار على جهود أكاديمية لابا وفريق العمل المثابر على إنجاح المخيم و«رعاية أطفالنا، والحرص على أفضل العلاقات مع الأهالي».من جهتها، توجهت أم ديمة، بالشكر إلى «لابا»، مبدية إعجابها بـ «العرض المسرحي الجميل، الذي ساهمتم من خلاله بإظهار أجمل ما في أولادنا». أما أم غالية، فحيَّت فريق العمل وجهوده في «تنظيم مخيم رائع. الأطفال كانوا بغاية الروعة، وتميز أداؤهم بالعفوية والإبداع».بدورها، رزان، والدة الطفلة الرجاء، قالت: «تمكنتم من إسعاد الأطفال، إذ أحبوكم، وتعلقوا برفاقهم، ولم يرغبوا بمغادرة المخيم لدى انتهائه».وقالت نورة: «شكراً من القلب على الأسابيع الجميلة التي تعلم فيها أطفالنا الكثير». واختزلت أم تاليا تقديرها لأكاديمية لابا بالقول: «شكراً كثيراً على كل شيء، على معاملتكم الطيبة، ومشاعركم النبيلة».