تراجع أسعار النفط إثر مخاوف التضخم
تراجعت أسعار النفط، صباح اليوم ، بفعل مخاوف من أن يؤدي ضعف الاقتصادات العالمية الناجم عن التضخم إلى تراجع الطلب على الوقود بجانب عدم تأثر الصادرات العراقية بالاشتباكات الدائرة هناك.وهبطت العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر 2.45 دولار، أي 2.33 في المئة، إلى 102.64 دولار للبرميل، بعد صعودها 4.1 في المئة أمس ، في أكبر زيادة منذ أكثر من شهر.وينتهي عقد أكتوبر اليوم، وبات عقد تسليم نوفمبرالأكثر نشاطاً في التداول عند 101.12 دولار للبرميل، بانخفاض 1.76 في المئة.
وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 95.46 دولاراً للبرميل، بانخفاض 1.55 دولار، أي 1.6 في المئة، بعد ارتفاع بنسبة 4.2 في المئة في الجلسة السابقة.والتضخم قريب من خانة العشرات في العديد من الاقتصادات الكبرى في العالم، وهو مستوى لم تشهده منذ ما يقرب من نصف قرن، مما قد يدفع البنوك المركزية في الولايات المتحدة وأوروبا إلى اللجوء لزيادات أكثر حدة في أسعار الفائدة، والتي يمكن أن تحد من النمو الاقتصادي وتؤثر على الطلب على الوقود.وقال محللون من هيتونغ فيوتشرز: «تراجعت الرغبة في المخاطرة بسبب توقع استمرار مجلس الاحتياطي الاتحادي في رفع أسعار الفائدة… كما يفاقم تراجع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا ضبابية صورة أزمة الطاقة».وقال جيوفاني ستونوفو المحلل في «يو.بي.إس»، إن الأسعار تراجعت بعد تصريحات من شركة تسويق النفط العراقية المملوكة للدولة «سومو» بأن صادرات النفط العراقية لم تتأثر بالاضطرابات. وتشهد بغداد أسوأ قتال يدور في شوارعها منذ سنوات بعد أن اشتبكت قوات الأمن وفصائل موالية لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بالمنطقة الخضراء التي تضم مقار حكومية وسفارات.وقالت سومو أيضاً اليوم، إنها تستطيع إعادة توجيه مزيد من النفط إلى أوروبا إذا لزم الأمر.وستعقد «أوبك +»، التي تضم أعضاء «أوبك» ومنتجين حلفاء في مقدمتهم روسيا، اجتماعاً في الخامس من سبتمبر لتحديد سياسة الإنتاج.وأثارت السعودية، أكبر منتج في أوبك، الأسبوع الماضي احتمال تخفيضات إنتاجية قالت مصادر إنها قد تتزامن مع زيادة في المعروض من إيران إذا توصلت لاتفاق نووي مع الغرب.
البرميل الكويتي يرتفع 72 سنتاً
ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 72 سنتا ليبلغ 107.46 دولارات للبرميل في تداولات أمس ، مقابل 106.74 دولارات للبرميل في تداولات الجمعة الماضي، وفقا للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.