وسط إجراءات أمنية مشددة بحضور رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه الأول رياك مشار وممثلين من الدول المجاورة، بمن فيهم الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، وقائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان، أدى أكثر من 52 ألف من المتمردين السابقين القسم رسمياً اليوم، للانضمام إلى الجيش الوطني والشرطة، في خطوة مهمة نحو تطبيق بنود اتفاق السلام المبرم عام 2018.

و«توحيد القوات» الموالية لسلفا كير وخصمه مشار، شرط أساسي في الاتفاق الذي طوى صفحة نزاع دامٍ استمر خمس سنوات وأودى بحياة نحو 400 ألف شخص.

Ad

وتأخر تنفيذ بنود الاتفاق، مع تواصل الخلافات بين الزعيمين بشأن تقاسم مناصب مهمة في قيادة القوات المسلحة الموحدة، ولم يوقّعا على اتفاقية إلا في أبريل.

في الشمال، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، التزام البرهان بالدعم الفوري لفتح مكتب للمحكمة الجنائية في الخرطوم.

ودعا خان، عقب زيارته الثانية للسودان ولقائه البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي)، إلى «الوفاء بالتعهدات الواضحة التي قطعتها»، وقال إنه «يتطلع إلى توسيع نطاق التعاون من جانب السلطات السودانية بالأسابيع المقبلة».

وأوضح أن المناقشات «انتهت بالتزام لا لبس فيه من البرهان لإنشاء مكتب قطري للمحكمة الدولية لدعم نشر عدد أكبر من المحققين والمحامين والمحللين على الأرض».