عقد مجلس الأمن القومي الإيراني جلسة طارئة مساء أمس الأول لبحث التطورات في العراق، وقرر خلالها إقفال الحدود والرحلات حتى يتسنى تأمين زوار الإمام الحسين، وأصدر أمراً بمنع التعرض لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، لتفادي تأجيج الشارع والدخول في حرب شيعية.

وعلمت «الجريدة»، من مصدر في المجلس، أن السفير السابق في بغداد إيرج مسجدي وقائد فيلق القدس إسماعيل قآني هما من طلبا من المجلس إصدار تعميم يمنع التعرض لسمعة الصدر في إيران خوفاً من تأجيج الشارع العراقي وإثارة فتنة يمكن أن تؤدي إلى حرب شيعية- شيعية، وبالفعل تم إصداره، وإرسال الأمر على الفور إلى الحوزة العلمية، ومنظمة إدارة أئمة الجمعة كي تعممه على رجال الدين، وأئمة الجمعة في إيران، إضافة إلى وزارة الإرشاد لتعميمه على الصحف ووسائل الإعلام كلها.

Ad

وأشار المصدر إلى أن قائد فيلق القدس، الذي كان قد عاد حديثاً إلى طهران، رجع على الفور إلى العراق، وتم إرسال الأوامر إلى السفارة الإيرانية والقنصليات في العراق، كي يتجنب الدبلوماسيون التردد غير الضروري في الشوارع أو الإدلاء بأي تصريحات ضد أي طرف من الأطراف الشيعية.

وأضاف أن القرار أيضاً شمل أمر السفير الإيراني في بغداد بإرسال رسائل إلى جميع الأطياف السياسية الشيعية، والتحذير من فتنة يمكن أن تؤدي إلى إشعال فتيل حرب شيعية بالعراق، فضلاً عن إرسال رسالة إلى الصدر شخصياً عبر الواسطات الموجودة بأن إيران لن تتحمل إشعال فتيل حرب شيعية بالقرب من حدودها، ودعوته إلى حوار شيعي.

ولفت إلى أنه تم أيضاً إصدار الأوامر للسفير وقائد فيلق القدس للتنسيق مع جميع حلفاء إيران في العراق، كي يتجنبوا الإدلاء بأي تصريحات يمكن أن ترفع التوتر، مع الحث على التعاون لإيجاد توافق داخل البيت الشيعي.

* طهران- فرزاد قاسمي