قالت مجموعة «أوبك +»، في تقرير اليوم، إن سوق النفط من المرجح أن تشهد فائضاً أكبر من المتوقع هذا العام، وسط ضغوط ارتفاع تكاليف الطاقة وتشديد السياسة النقدية التي تدفع الطلب على النفط نحو الهبوط.

ويأتي هذا التقرير قبل أيام من اجتماع لـ «أوبك +» لتحديد سياستها في الخامس من سبتمبر الجاري، وبعد أسبوع من إعلان السعودية، العضو القيادي في منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، أن المنظمة قد تخفض إنتاج النفط.

Ad

وتقدّم اللجنة الفنية المشتركة المشورة لـ «أوبك» ودول حليفة لها بقيادة روسيا، فيما يعرف بـ «أوبك +»، بشأن أساسيات السوق.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان، الأسبوع الماضي، إن «أوبك +» مستعدة لخفض الإنتاج، وسط تقلبات في سوق العقود الآجلة للنفط، مدفوعة بضعف السيولة وانفصال عن السوق الفورية.

وقالت 5 مصادر لـ «رويترز» إن المناقشات لم تبدأ بعد بشأن سياسة الإنتاج لما بعد سبتمبر، وما إذا كانت مجموعة المنتجين ستخفض الإنتاج.

وشهدت أسعار النفط تقلبات شديدة في الأسابيع القليلة الماضية، وعلى الرغم من أن تصريحات الأمير عبدالعزيز ساعدت في رفع الأسعار إلى أعلى مستوى لها منذ شهر، لتتجاوز 105 دولارات للبرميل يوم الاثنين، فقد جرى تداول خام برنت اليوم أقل من تلك المستويات بـ 10 دولارات، وسط توقعات بانخفاض الطلب.

واتفقت «أوبك +» في اجتماعها السابق على زيادة المستوى المستهدف من الإنتاج 100 ألف برميل يومياً لشهر سبتمبر، بعد إلغاء تخفيضات قياسية بلغت نحو 10 ملايين برميل يومياً اتفقت عليها في عام 2020 للمساعدة في مواجهة تأثير جائحة كورونا.

وقال تقرير اللجنة الفنية، إن الطلب على النفط، الذي تتوقع أن يزيد 3.1 ملايين برميل يومياً هذا العام، يواجه غموضاً كبيراً، لا سيما في ظل ارتفاع التضخم وتشديد السياسة النقدية التي تقوض ميزانيات المستهلكين.

وقال التقرير، إن «ارتفاع أسعار الطاقة يشكل خطرا آخر في المستقبل، وقد يؤدي إلى خفض كبير في الاستهلاك أكثر مما هو متوقع حاليا، وخاصة قرب نهاية العام».

وأظهر تقرير للجنة اطلعت عليه «رويترز» أن فائض سوق النفط هذا العام بلغ 900 ألف برميل يومياً، بزيادة 100 ألف برميل يومياً عن توقّعاتها السابقة.

وتتوقع اللجنة أن تحقق سوق النفط فائضاً يبلغ 3.1 ملايين برميل يومياً في سبتمبر، على أن ينخفض إلى 0.6 مليون برميل يومياً في أكتوبر، قبل أن يرتفع إلى 1.4 مليون برميل يومياً في نوفمبر.

وأظهر تقرير اللجنة أن «أوبك +» تتوقع أيضاً فائضاً 900 ألف برميل يومياً العام المقبل.

على صعيد الأسعار، واصلت أسعار النفط انخفاضها صباح اليوم مع قلق المستثمرين إزاء ضعف الاقتصاد العالمي، واحتمال أن ترفع البنوك المركزية أسعار الفائدة وزيادة القيود للحد من تفشي «كوفيد 19» في الصين.

وانخفضت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 2.58 دولار، أو 2.82 في المئة، إلى 89.06 دولاراً للبرميل، بعدما انخفض 5.37 دولارات في الجلسة السابقة بفعل مخاوف الركود.

وتراجعت كذلك العقود الآجلة لخام برنت تسليم أكتوبر، 3.56 دولارات عند 95.75 دولاراً للبرميل عقب انخفاضها 5.78 دولارات الثلاثاء. وهبطت العقود الآجلة تسليم نوفمبر 2.70 دولار، أو 2.76 في المئة، عند 95.14 دولاراً للبرميل.

وقال المحلل في «بي. في. إم أويل أسوشيتس»، تاماس فارجا «أحدث دلائل على تعثّر النمو هي انكماش نشاط المصانع الصينية في أغسطس، وتوسع قطاع الخدمات في البلاد بوتيرة أقل من المتوقع».

وتابع: «بالإضافة إلى ذلك، يُعتقد بأن كلا من مجلس الاحتياطي الاتحادي والبنك المركزي الأوروبي سيرفعان أسعار الفائدة بشكل كبير الشهر المقبل، ربما بنسبة تصل إلى 0.75 بالمئة، وكل ذلك يجعل المستثمرين في الأسهم يسعون للخروج. وتحذو أسعار النفط الحذو نفسه في الوقت الحالي على الأقل».

صادرات الكويت

وأظهرت بيانات حكومية يابانية انخفاضاً في صادرات النفط الخام الكويتي الى اليابان للمرة الثانية على التوالي في شهر يوليو الماضي بنسبة 8.4 في المئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي لتصل الى 6.60 ملايين برميل أو (213 ألف برميل يومياً).

وذكرت وكالة الموارد الطبيعية والطاقة اليابانية، في تقرير أوّلي، إن الكويت باعتبارها رابع أكبر مزود نفط لليابان صدّرت في الشهر الماضي نسبة 8.1 في المئة من إجمالي واردات اليابان من النفط الخام، مقارنة بنسبة 11.2 بالمئة في الفترة ذاتها من العام الماضي.

وأضافت أن إجمالي واردات اليابان من النفط الخام ارتفع في يوليو الماضي بنسبة 25.5 في المئة على أساس سنوي، ليصل إلى 2.62 مليون برميل يومياً للشهر الـ 12 على التوالي.

وأشارت الوكالة إلى أن الشحنات من الشرق الأوسط شكلت في الشهر الماضي نسبة 97.7 بالمئة من الإجمالي، مرتفعة بنسبة 1.4 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي.

ووفقاً للبيانات، عادت دولة الإمارت إلى صدارة قائمة مزودي اليابان بالنفط، إذ ارتفعت الواردات منها بنسبة 34.0 في المئة عن العام السابق لتصل الى 1.10 مليون برميل يومياً، فيما حلّت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية بشحنات بلغت 918 ألف برميل يومياً مرتفعة بنسبة 25.0 في المئة.

وأوضحت أن قطر جاءت في المرتبة الثالثة بشحنات بلغت 237 ألف برميل يومياً والإكوادور في المرتبة الخامسة بشحناتها البالغة 47 ألف برميل يومياً على التوالي.

وتعدّ اليابان ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم بعد الصين والولايات المتحدة.

البرميل الكويتي يبلغ 110.11 دولارات

ارتفع سعر برميل النفط الكويتي 2.65 دولار، ليبلغ 110.11 دولارات في تداولات أمس ، مقابل 107.46 دولارات للبرميل في تداولات الاثنين، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية.