100 طائرة استطلاع أميركية قبالة إيران
طهران تطلب ضمانات «نووية» أقوى وموسكو تجدد موافقتها على الخطة الأوروبية
غداة الإعلان عن احباط محاولة ايرانية للاستيلاء على سفينة اميركية في الخليج، قالت البحرية الأميركية انها تتوقع أن يكون لديها 100 طائرة استطلاع تعمل قبالة الساحل الإيراني.جاء ذلك غداة نفي الخارجية الأميركية التوصل إلى تفاهم مع إيران لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018، مشيرة إلى أن وضع المفاوضات مع طهران على حاله. وأشارت الخارجية الأميركية إلى أن الولايات المتحدة أرسلت الرد على النص الأوروبي المقترح، و«الكرة ليست في ملعب واشنطن بالوقت الراهن».
وبينما أفادت التقارير باجراء رئيس الموساد الاسرائيلي مباحثات معمقة في واشنطن حول الاتفاق النووي، أعرب مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن أمله في التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني في «الأيام المقبلة»، بينما أكدت إيران أنها بحاجة إلى نيل ضمانات «أوثق» في نص التفاهم المقترح من الاتحاد، بهدف إحياء الاتفاق مع القوى الكبرى بشأن برنامجها النووي، حسبما أكد وزير خارجيتها حسين عبداللهيان خلال زيارته روسيا.وقال عبداللهيان، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، «نحن ندرس سبل التوصل الى نص قوي والحصول على ضمانات أوثق»، مضيفا: «تلقينا النص الأخير من الطرف الأميركي، ويواصل زملائي درس هذه الاقتراحات بدقة وعلى وجه السرعة». واضاف أن الوكالة الدولية للطاقة التابعة للأمم المتحدة يجب أن تتخلى عن تحقيقاتها «ذات الدوافع السياسية» بشأن أنشطة طهران النووية.من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي مشترك مع عبداللهيان، إن روسيا تقبل بالكامل النص الأخير للاتفاقية الخاصة باستعادة خطة العمل المشتركة للبرنامج النووي الإيراني.وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، كرر القول، أمس، بأن بلده لن تعود لتنفيذ الاتفاق المبرم عام 2015، ما لم تغلق الوكالة الدولية للطاقة الذرية ملف التحقيقات بشأن ثلاثة مواقع مشبوهة، سبق أن أعلنت الوكالة أنها عثرت فيها على آثار يورانيوم مخصب.وشدد إسلامي على ضرورة حصول طهران على ضمانات قوية، مؤكدا أنه «إذا لم تغلق الأسئلة حتى يوم إعادة التنفيذ للاتفاق النووي فلن يكون هناك هذا اليوم». وأوضح أن العودة إلى الاتفاق النووي تتم وفق الجداول الزمنية المتفق عليها بالاتفاق الأصلي عام 2015، مشيرا إلى أنها تنقسم إلى «يوم التوقيع، ويوم الصفر، ويوم بدء التنفيذ الكامل»، وكشف أن طهران تمكنت من صناعة ألف جهاز طرد مركزي متطور من طراز «IR6» خلال عام واحد، وهو ما يعني مضاعفة قدرتها على تخصيب اليورانيوم.إلى ذلك، أفاد نشطاء «المرصد السوري» المعارض بأن قوات «التحالف الدولي»، بمشاركة قوات سورية الديموقراطية «قسد»، أجرت تدريبات عسكرية، ليل الثلاثاء ـ الأربعاء، بالقرب من قاعدة حقل «كونيكو» للغاز بريف دير الزور الشرقي، واستخدمت خلالها الذخيرة الحية، وبمشاركة طائرات حربية.وجاء ذلك بعد ساعات من نصب ميليشيا «فاطميون» الأفغانية الموالية لقوات «الحرس الثوري» الإيراني منصات صواريخ بالجهة المقابلة للحقل في مدينة دير الزور. ووفقا للمصادر، فإن الصواريخ التي تم نشرها يقدر طولها بنحو 8 أمتار.