الله بالنور: مسارات العلم والحلقة المفقودة...

نشر في 01-09-2022
آخر تحديث 01-09-2022 | 00:20
 د. ناجي سعود الزيد ربما سيأتي اليوم الذي تنتفي فيه الحاجة إلى الحيوانات المنوية والبويضات لتكوين جنين داخل الرحم!

نعم، هذا ما يحاول بعض العلماء التوصل إليه!

ما حدث مؤخراً هو أن هناك مجموعتين من العلماء توصلوا إلى إيجاد جنين من خلايا جذعية عنقودية لا علاقة لها لا بالحيوان المنوي أو البويضة...

لقد وصل عمر ذلك الجنين إلى ثمانية أيام ونصف اليوم في فئران التجارب.

وبمراقبة ذلك الجنين اتضح تكوين الأعضاء بدقة متناهية، فالقلب ينبض وأنبوبة الجهاز الهضمي تكونت وحتى مكونات الجهاز العصبي المتعرجة (neural folds) تشكلت بشكل عجيب ومنتظم كبداية لتكوين المخ والنخاع والجهاز العصبي بأكمله.

هنا سيتمكن العلماء من رؤية ودراسة تشكيل أعضاء الجسم بتفاصيل دقيقة يمكن من خلالها فهم الكثير من الألغاز التي تحيط بأعجوبة الوظائف المختلفة كتكوين الدم وسريانه في الجسم، وتشكيل أدق الدقائق في الخلايا المختلفة سواء كانت عصبية أو عضوية...

بالطبع مثل هذه التجارب ستلقي الضوء على الكثير من التعقيدات المتعلقة بتكوين الوظائف المختلفة في مختلف الأعضاء...

هذا ما حدث في تجارب على الفئران في المختبرات، ويأملون أن تكون هناك طريقة ما لنمو جنين اصطناعي حتى في الإنسان عن طريق خلايا جذعية عنقودية لا علاقة لها ببويضة أو حيوان منوي.

الحلقة المفقودة في مثل هذه التجارب ليست التكنولوجيا أو القدرة على القيام بذلك وإنما المعضلة الرئيسية ستكون بين العلم والأخلاق العلمية.

مثل هذا الموضوع يجب أن يطرح للنقاش العلمي والأخلاقي خصوصاً من الناحية الدينية، فالجنين سيكون صناعياً إذا ما نجح العلماء في تكملة نموه.

فهل هذا الاكتشاف قابل للتطبيق؟

أترككم للتفكير بذلك!!!

د. ناجي سعود الزيد

back to top