زيارة أممية لمحطة زابورجيا لتفادي كارثة نووية
أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أن بعثة الوكالة تسعى إلى «تفادي حادث نووي» في محطة زابورجيا الكهروذرية، بعد وصول البعثة إلى المنطقة.وقال غروسي للصحافيين في مدينة زابورجيا التي تبعد حوالي خمسين كلم عن المحطة: «إنها مهمة تسعى إلى تفادي حادث نووي وإلى الحفاظ على هذه المحطة النووية المهمة، الأكبر في أوروبا».وكانت بعثة تفتيش من الوكالة وصلت إلى مدينة زابورجيا، الخاضعة للقوات الأوكرانية، وصلت إلى محطة الطاقة النووية التي تحمل الاسم نفسه، ويسيطر عليها الجيش الروسي منذ مارس.
وتزامناً مع ذلك أعلنت سلطات منطقة زابورجيا الموالية لروسيا القبض على مجموعة من المخربين الأوكرانيين الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمل إرهابي في المحطة. واتهمت السلطات الأوكرانية، أمس، روسيا بقصف مدينة إنيرغودار التي تقع فيها المحطة. وقال دميترو أورلوف رئيس بلدية إنيرغودار المؤيد لكييف، إن الروس «قصفوا المدينة لإلقاء اللوم على القوات الأوكرانية، والهدف من هذا العرض هو الإيحاء بذلك لبعثة الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وفي الجنوب الأوكراني، تصاعدت وتيرة المعارك العنيفة التي تحولت إلى قتال شوارع حيث تشن قوات كييف هجوماً مضاداً بهدف استعادة مدينة خيرسون المحتلة من قبضة الروس، وهو ما يصفه خبراء بنقطة تحول في مسار الحرب.ومن شأن استعادة خيرسون منح أوكرانيا بوابة لشن هجمات على شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا في 2014، وفقاً لتقرير لصحيفة «وول ستريت جورنال».وفي وقت حذرت وزيرة دفاع ألمانيا كريستين لامبرخت بأن برلين وصلت إلى «الحد الأقصى» من السلاح الذي يمكن منحه لكييف، من دون الإضرار بقدرات وتسليح الجيش الألماني، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، إن القتال في أوكرانيا تسبب في استنفاد مخزونات بعض أنواع الأسلحة الأميركية، ولا يوجد لدى البنتاغون الوقت لتجديدها بشكل سريع. وشددت الصحيفة، على أن هذا الأمر يثير القلق والمخاوف بين المسؤولين الأميركيين بشأن القدرة القتالية للبلاد.وفي حين اعتبرت وزارة الخارجية الروسية التقارير التي انتشرت أخيراً حول شراء موسكو طائرات مسيرة من إيران «خبراً مصطنعاً من الغرب»، قال مساعد الرئيس الإيراني للشؤون السياسية محمد جمشيدي، امس، إن أحد كبار رؤساء الدول الغربية طلب من الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، التدخل والتوسّط لحل أزمة الحرب الأوكرانية مضيفاً في «تغريدة» لذلك، وبعد دراسة الأمر، أرسلت إيران وزير خارجيتها حسين أميرعبداللهيان، إلى موسكو حاملاً معه رسالة مهمة إلى القيادة الروسية. وفيما يزيد حدة المعركة الاقتصادية بين موسكو وبروكسل ويرفع احتمالات الركود وتقنين الطاقة في بعض من أغنى دول المنطقة، أوقفت روسيا إمدادات الغاز عبر خط أنابيب رئيسي إلى أوروبا أمس. ويأتي انقطاع التدفقات عبر «نورد ستريم 1» من أجل الصيانة ويعني عدم تدفق الغاز إلى ألمانيا من الأمس وحتى 3 سبتمبر الجاري، وفقاً لشركة الطاقة الروسية العملاقة «غازبروم».