شوشرة: الحكواتية
كل الشكر لرئيس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف، فهو خير من يمثل المسؤولية في رئاسة السلطة التنفيذية عبر جولاته التفقدية للأجهزة الحكومية والاستماع إلى شكاوى وملاحظات المراجعين، وتوجيهها على الفور إلى القياديين للأخذ بها، وهو أمر يدل على الإصلاح ومعالجة المثالب والوقوف على مواطن الخلل والتنفيس عن الناس الذين ملوا من طرق أبواب بعض القياديين التي أغلقت في وجوههم، دون أن تستشعر حجم الآهات المكبوتة بسبب معاناتهم في تعطل إنجاز معاملاتهم.التوجيهات المشددة من رئيس الوزراء ومطالبة المسؤولين بالنزول من مكاتبهم ومتابعة المراجعين خطوة نحو تحقيق رؤية واعدة لانتشال واقعنا، وحل مشاكل الناس دون الحاجة إلى واسطة أو متنفذ أو نائب يساوم على أمر مستحق.فالمسؤولية لا تتمثل بمكتب فخم ووجاهة ومطبلجية وبطانة حاضنة للوساطات وتمرير ما يحلو لهم من المقربين والمحسوبين والمتنفذين، إنما سياسة الباب المفتوح هي الأنجح لمنع الفساد أو التلاعب الذي يدفع البعض لتمرير معاملته، بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجهه، والمستغرب من بعض «الحكواتية» الذين لا هدف لهم سوى الانتقاد، لأن سياسة الباب المفتوح وقيام المسؤولين والقياديين باستقبال المراجعين لم تعجبهم، فيا للعجب كيف يصور هؤلاء وضع المسؤولين في الخارج بأنهم أفضل من واقعنا في حين رئيس حكومتنا يتفاعل مع الناس ومشاكلهم وينتقد المسؤولين، فهذا الأمر سيئ بوجهة نظرهم، فيجولون ويصولون ويثرثرون في الدواوين وغيرها للتقليل من شأن أي خطوات إصلاحية، لأن هذا الأمر إن لم يمسهم يمس معازيبهم.
فنتمنى أن يستمر التوجه الحكومي إلى اللا نهاية في عملية الإصلاح لترميم وعلاج مخلفات الماضي وتراكمات الغبار الذي لا تزال آثار بصماته حاضرة على جدران بعض الأجهزة والمواقع والمنشآت والشركات وغيرها، ونفض الملفات المدفونة في بعض الأدراج التي تم إخفاؤها بقصد لأنها تكشف الخبايا والبلاوي التي لا تعد ولا تحصى من تجاوزات أعوام حزينة. الآمال كبيرة على عهد النهضة والإصلاح والعمران، وكل ذلك يتطلب تكاتف الجميع دون أي تخاذل، ودعم أي خطوات من شأنها عودة درتنا إلى مكانتها الطبيعية، بعيداً عن الأفواه النتنة التي لا هم لها سوى صنع الإحباطات ودس السم بالعسل والتأثير على العقول الضعيفة، وهؤلاء سيتم التصدي لهم وكشفهم مهما اندسوا خلف أقنعتهم التي اعتادوا العيش فيها.آخر السطر:ضاقت الوسيعة على كل متخاذل ومتجاوز وفاسد ومفسد.