لا وقت للمجاملات
بعد أن حُل مجلس الأمة نزولا عند رغبة الشعب كما ورد في طيات الخطاب السامي، فإن علينا كناخبين مراجعة المواقف السياسية لكل مرشح سواءً كان نائباً حاليا أو سابقاً، وهل كان يضع نصب عينيه مخافة الله في مصلحة الوطن والمواطن طول الطريق أم كان متذبذباً ويتبع أهواءه ومصالحه الخاصة.وفيما يتعلق بالمرشحين الجدد الذين أعلنوا نزولهم للانتخابات لأول مرة يجب أن يعرف الناخب عنهم كل شيء، حتى لا يُخدع من متسلقين جدد يصلون إلى الكرسي الأخضر، ثم ينقلبون رأساً على عقب وينسون كل ما تعهدوا به في حملاتهم الانتخابية كما فعل بعض النواب في المجالس السابقة.نعم نحتاج نضجا انتخابيا وصحوة شعبية، وكفانا سذاجة سياسية، أليس لنا عقول وبصائر ترشدنا لنفرق بين الصالح والطالح، لقد سئمنا من بعض المخرجات التي وصلت لمجلس الأمة ولم تمثلنا خير تمثيل.
ولو نظرنا إلى كل المؤشرات والمعطيات التي نراها ونسمعها في مطلع كل يوم منذ حل مجلس الأمة لوجدناها تدل على أن المواطن في الانتخابات القادمة لن يحتاج إلى نواب معاملات وخدمات، إنما يحتاج إلى نواب يشرعون قوانين مهمة تصب في مصلحة الوطن وتحارب الفاسدين حتى يتخلص البلد من سطوتهم وسيطرتهم على مفاصل الدولة، وتعود دفة القيادة إلى أيدي الشرفاء المصلحين، لكي نلحق بركب التطور والإعمار مع من سبقونا من أشقائنا في دول الخليج، والذين بدأوا إصلاحاتهم بمحاسبة الفاسدين والمفسدين مهما علت مناصبهم وكبرت أسماؤهم. لقد تعودنا في كل انتخابات جديدة أن يكثر الكذب ومسح الجوخ وتلميع بعض المرشحين والتمجيد بهم من المحسوبين عليهم والمستفيدين منهم، لذلك يجب أن تنتهي هذه الظاهرة السيئة ونحاربها بكل ما أوتينا من قوة لأنها انتخابات مصيرية ومفصلية نعول عليها الكثير من الإصلاح وتشريع القوانين المنتظرة، حتى تصبح لنا خريطة طريق تؤدي إلى ازدهار البلد ورفعته.فليكن صوتك أخي الناخب لأجل الوطن باختيار المرشح الحر القوي الأمين، ومن لم يكن له رأي ولا مشاركات سياسية فى الحقبة الحرجة التي مررنا بها منذ مجلس 2012 حتى مجلس 2020 وكان من الفئة الصامتة أو من الفئة التي كانت تعتبر ما حصل من حراك سياسي خطأ ولا يجوز فهو مرشح لا يستحق شرف تمثيل الأمة.