ليز تراس تتقدم على سوناك بعد المناظرة الأخيرة
تواجه المرشّحان المحافظان اللذان يتنافسان على رئاسة الحكومة البريطانية المقبلة، أمس الأول، للمرة الثانية عشرة والأخيرة أمام أعضاء الحزب المدعوين لاختيار أحدهما.وتشير معاهد استطلاعات الرأي إلى أن وزيرة الخارجية ليز تراس هي المرشحة الأوفر حظا لخلافة بوريس جونسون على رأس الحكومة، في مواجهة منافسها وزير المالية السابق ريشي سوناك.وينتهي تصويت نحو ألفي عضو في الحزب عبر البريد والإنترنت اليوم. وكان قد بدأ في وقت سابق من الشهر الماضي. وسيتم الإعلان عن الفائز الاثنين المقبل، على أن يتولى مهامه في «داونينغ ستريت» في اليوم التالي.
وقالت تراس إنه إذا تم انتخابها فـ «ستركّز على أسعار الطاقة للمستهلكين وكيفية إنعاش الاقتصاد البريطاني»، وتعهدت بخفض الضرائب لتحفيز النمو، لكنها لم تحدد بعد كيف ستساعد البريطانيين على مواجهة ارتفاع الفواتير هذا الشتاء، بينما يواجه الملايين احتمال العجز عن دفع تكاليف التدفئة خصوصا. من جهته، أكد سوناك، أن السيطرة على التضخم ستكون على رأس أولوياته، مشيرا إلى أن خطط خفض الضرائب التي وضعتها تراس مفرطة في جرأتها.وأيّا يكن الفائز، فإنه سيواجه صعوبة في توحيد حزب المحافظين الذي يشهد انقسامات عميقة بسبب النزاع المرير على السلطة. واعتمد سوناك لهجة أكثر تصالحية حيال تراس في المناظرة التي جرت أمام الآلاف من أعضاء حزب المحافظين المجتمعين في ملعب ويمبلي بلندن.ويفترض أن تنظم في بريطانيا انتخابات عامة في يناير 2025 على أبعد حد، لكن يمكن تقديم موعدها.وتفيد استطلاعات الرأي الأخيرة أن المحافظين سيواجهون على الأرجح صعوبة في البقاء بالسلطة.وفي أجواء تدهور الوضع الاقتصادي يتقدّم حزب العمال على المحافظين في استطلاعات الرأي.وفي أحد خطاباته الأخيرة قبل تنحيّه رسميا في الأسبوع المقبل، أعلن رئيس الوزراء الذي أُجبر على الاستقالة بسبب سلسلة من الفضائح، أن الارتفاع الأخير في أسعار الطاقة كان تحذيراً من أن بريطانيا لا يمكن أن تُترك تحت رحمة الأسواق الدولية أو «الطغاة الأجانب» لتلبية احتياجاتها من الطاقة.وستقفز فواتير الطاقة البريطانية بنسبة 80 بالمئة إلى ما متوسطه 3549 جنيها إسترلينيا (4188 دولارا) سنويا اعتبارا من أكتوبر، مما يعني معاناة ملايين الأسر بسبب قلة الوقود.ودافع جونسون، أمس، عن تعامله مع أزمة الطاقة الحالية، قائلاً إن قرار حكومته بزيادة إنتاج الغاز المحلي، وعكس عقود من نقص الاستثمار في الطاقة النووية وزيادة الاستثمار في الطاقة المتجددة، سيقلل من الاعتماد على الوقود الأحفوري الأجنبي.