عائلة طه حسين تتراجع عن نقل رفاته إلى خارج مصر
تراجعت عائلة عميد الأدب العربي د. طه حسين، عن فكرة نقل رفاته إلى خارج البلاد، كاحتجاج على اعتزام السلطات هدم مقبرته.وتعمل السلطات المصرية حالياً على تنفيذ توسعات بالطرق وبناء جسور تربط مناطق القاهرة، وتمر هذه الطرق والجسور بمناطق مأهولة بالعقارات السكنية، وأحياناً بمقابر.
وشرعت السلطات بالفعل في إزالة بعض العقارات مع تعويض سكانها، إما بسكن بديل أو بالمال، لكن تبقى الأزمة حول إمكانية هدم مقابر يراها كثيرون تاريخية وتمثل قيمة كبيرة، ومنها مقبرة طه حسين.وقالت مها عون، وهي حفيدة الأديب الراحل، في بيان نشرته عبر صفحتها في «فيس بوك» إن «الاهتمام الذي لقيته العائلة في الأشهر الماضية من قبل الكثير من المصريين الذين أعجبوا وفهموا قيمة فكر طه حسين كان كبيراً، طه حسين مصري ومصر هي المكان الذي ينتمي إليه، وبعد العديد من الاجتماعات، وأمام حالة الحب إزاء العميد قررت الأسرة أنها لن تنقل رفات عميد الأدب العربي هذا ما استقر عليه رأي الأغلبية في العائلة بعد مناقشات طويلة».وأضافت عون في منشورها أنها أرادت نقل رفات طه حسين، لكن خالها وخالتها رفضا الفكرة «وقالا إن أحد دُفِن هنا لن يرضى أن يدفن خارج مصر، وأنا أعلم أن هذا صحيح، قال خالي إن العميد كرّس حياته لتطوير مصر ولمناصرة حقوق الفقراء والعدالة، والدفاع عن المساواة، حتى زوجته الفرنسية أعادت جواز سفرها للسفارة الفرنسية عندما هاجمت بلادها مصر أثناء العدوان الثلاثي عام 1956، فكيف ننفيه عن بلده؟».