وسعت القوات الأميركية من قواعدها العسكرية في القامشلي بريف الحسكة شمال شرقي سورية لتدخل القاعدة الثالثة الخدمة.

وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن تثبيت القوات الأميركية في القاعدة العسكرية الثالثة، تم أمس، في قرية نقارة على مسافة 3 كيلومترات جنوب غرب القامشلي.

Ad

وتتوزع بقية القواعد في كل من قرية هيمو، 4 كيلو مترات شمال غربي القامشلي، وتل فارس، 3 كيلو مترات جنوب غربي المدينة أيضاً، بمحاذاة نهاية مهبط مطار القامشلي. وتتمركز القوات الأميركية و»التحالف الدولي» ضمن مناطق تسيطر عليها «قوات سورية الديمقراطية» (قسد).

وتعد قاعدة حقل العمر النفطي في دير الزور أكبر قاعدة لها في سورية، كما تتمركز في العديد من آبار النفط والغاز والمواقع الاستراتيجية في المنطقة.

ووفقاً لـ «سي إن إن» فإن الجيش الأميركي يحتفظ بحوالي 900 جندي في سورية، مقسمين إلى حد كبير بين قاعدة التنف وحقول النفط في شرق البلاد.

ولطالما صدت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة طائرات مسيرة تحاول استهداف قواعدها العسكرية الموجودة في سورية.

وكانت قوات مدعومة من إيران قد هاجمت مواقع للجيش الأميركي في سورية والعراق بصواريخ، ما تسبب وقتها في إلحاق أضرار بها.

وفي الخامس والعشرين من أغسطس الماضي، وجهت قوات أميركية ضربات متتالية على أهداف مرتبطة بإيران في سورية.

وعلى مر السنوات تعرضت شاحنات كانت تقلّ أسلحة وذخائر ومستودعات ومواقع عسكرية تابعة لمجموعات موالية إلى ضربات جوية.

وتبنت القوات الأميركية بعضها، ونُسبت أخرى إلى إسرائيل التي تؤكد دائماً عزمها منع «التموضع الإيراني» في سورية.

في سياق متصل، افادت تقارير إعلامية عربية بأن ميليشيات مسلحة موالية لإيران بدلت مواقعها ونقلت عتادها العسكري إلى أماكن أخرى في دير الزور شرق سورية، خوفاً من استهدافها من قبل التحالف الدولي، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس.

ونقلت هذه الميليشيات منصات صواريخ من مدينة الميادين إلى منطقة جنوب دير الزور، في ظل تحليق متواصل لطائرات مسيرة تابعة للتحالف. كذلك نقلت مدافع إلى مواقع جنوب غربي دير الزور.

وكانت طائرة مسيرة قد شنت في 15 أغسطس الفائت هجوماً على قاعدة التنف، جنوب شرقي سورية، التي يديرها التحالف، إلا أنه لم يوقع إصابات بحسب ما أفادت رويترز في حينه.

وقبل ذلك أسقطت القوات في قاعدة التنف التي يتمركز فيها التحالف على حدود سورية مع العراق والأردن طائرة مسيرة اقتربت من أجوائها، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

يشار إلى أن مواقع الميليشيات الإيرانية تتركز عامة، غرب نهر الفرات في محافظة دير الزور، حيث تحصل على الإمدادات من العراق عبر معبر البوكمال الحدودي.

ويقدر عدد من المراقبين وجود نحو 15 ألف عنصر من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين.