بوتين يغيب عن جنازة غورباتشوف وإردوغان يعرض وساطته في «زابوريجيا»
الاتحاد الأوروبي على «استعداد جيد» للوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي
ودع الاف الروس أمس، ميخائيل غورباتشوف، آخر زعيم للاتحاد السوفياتي في جنازة محدودة لم يحضرها الرئيس فلاديمير بوتين. ويحظى غورباتشوف الذي وصل إلى السلطة في 1985، باحترام كبير في الدول الغربية، فيما يأخذ عليه جزء من الروس القوميين مساهمته في انهيار الاتحاد السوفياتي عام 1991 عند محاولته إنقاذه مع إصلاحات ديموقراطية واقتصادية.وفي إطار من التوتر الشديد بين روسيا والدول الغربية حول النزاع في أوكرانيا، لم يحضر أي زعيم أجنبي الى موسكو للمشاركة في الجنازة، لكن تم في اللحظة الأخيرة الإعلان عن مجيء رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان القومي اليميني المقرب من الكرملين ليكون الزعيم الأجنبي والأوروبي الوحيد الذي يحضر. إلى ذلك، وقبل يوم من موعد استئناف تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى دول أوروبية عبر خط الأنابيب «نورد ستريم 1» الذي يوصل الغاز الروسي إلى ألمانيا، أعلنت شركة «غازبروم» الروسية، أن الخط سيخضع لمزيد من أعمال الصيانة.
وجاء تعليق روسيا لتدفقات الغاز الطبيعي لأوروبا إلى «أجل غير مسمى»، بعد ساعات من موافقة مجموعة الدول السبع على حد أقصى لسعر النفط الخام الروسي، وسط حرب اقتصادية بين الغرب وموسكو بالتوازي مع الصراع العسكري في أوكرانيا. ومن المرجح أن يؤدي القرار الروسي إلى تجديد الاضطرابات في أسواق الغاز الأوروبية، لكن المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتلوني أكد أمس، أن الاتحاد الأوروبي «على استعداد جيد» في حال الوقف الكامل لإمدادات الغاز الروسي، بفضل التخزين وإجراءات اقتصاد الطاقة.وأضاف «لسنا خائفين من قرارات بوتين، نطالب الروس باحترام العقود، ولكن إذا لم يفعلوا ذلك، نحن مستعدّون للرد».في غضون ذلك، عرض الرئيس التركي رجب طيب إردوغان على نظيره الروسي خلال اتصال بينهما أمس، وساطته للمساعدة على تسوية الأزمة حول محطة زابوريجيا النووية، الأكبر في أوروبا، والتي تحتلها القوات الروسية في أوكرانيا والتي يثير وضعها، قلق العديد من القادة الدوليين، خصوصاً أن موقعها كان هدفاً للقصف ما يثير مخاوف من كارثة نووية. وأفادت وزارة الدفاع الروسية، بأن قوات من البحرية الأوكرانية قوامها أكثر من 250 فرداً شنت هجوماً يهدف للسيطرة على محطة زابوريجيا النووية خلال ليل الجمعية ـ السبت، مضيفة أن قواتها أحبطت الهجوم.