يمكن إدراك الرائحة الترابية المميزة التي تتخلل الهواء عقب هطول الأمطار، والتي كان السبب الكامن وراء ظهورها محل جدل بين العلماء لعقود من الزمن.

وهذه الرائحة التي يشمها الإنسان (ومن المحتمل أن يستمتع بها)، هي في الواقع استجابة علمية لهطول الأمطار بعد الجفاف.

Ad

وقال موقع روسيا اليوم، أمس، إن العلماء في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اكتشفوا أن المطر يُطلق رذاذاً عطرياً تنتج عنه تلك الرائحة المألوفة، وخصوصاً بعد فترة طويلة من دونه.

والبشر يحبون هذه الرائحة (حتى العطور والشموع التي تحاول تقليدها)، لأنهم حساسون جداً لمركب عضوي يسمى «جيوسمين»، والذي تنتجه الميكروبات، بما في ذلك جنس البكتيريا «المتسلسلة» (Streptomyces). وبالتالي، فإن ما يستنشق أثناء هطول المطر هو رائحة هذا المركب الكيميائي، المسمى «جيوسمين».

ويمكن اكتشاف الجيوسمين بكميات صغيرة جداً، تصل إلى خمسة أجزاء لكل تريليون. وباستخدام كاميرات عالية السرعة، لاحظ الباحثون أنه عندما تصطدم قطرة مطر بسطح مسامي، فإنها تحبس فقاعات هواء صغيرة عند نقطة الاتصال.

ويعتقد الباحثون أنه في البيئات الطبيعية قد يحمل الهباء الجوي عناصر عطرية، إلى جانب البكتيريا والفيروسات المخزنة في التربة. ويمكن إطلاق هذه العناصر في الهباء الجوي أثناء هطول الأمطار الخفيف أو المعتدل، ثم تنتشر عبر هبوب الرياح.